القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

سبعُ سنواتٍ من تحقيق الأحلام العصيّة

بقلم فاطمة ناعوت

إن شا الله ينجيك يا ولدى!، علّ هذه العبارة التلقائية الطيّبة التى قالتها أمٌّ من بسطاء مصر، للرئيس عبدالفتاح السيسى، تُلخِّص شعورَ المصريين تجاه الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد سنواتٍ سبع من المواقف

سبعُ سنواتٍ من تحقيق الأحلام العصيّة

الوطنية النبيلة والإدارة السياسية الواعية داخليا ودوليًّا، وعديد الأحلام العصيّة التى حققها لمصر بدأت باستعادة مصر من أنياب الإخوان المسمومة، وتتواتر مع وثباتٍ تنموية حقيقية نشهدُها كلَّ يوم منذ

تولى الحكم فى 8 يونيو 2014، ولا تتوقف عند حدٍّ يستوعبه عقلٌ فى تسارعها وإتقان تنفيذها. ذاك أن شعارَ الرئيس منذ تولّى الحكم هو شعارُ رجال الفضاء حين يقودون مركبة خارج حدود الجاذبية: Failure is Not an Option الإخفاقُ غير مطروح.

أوقفَ السيسى موكبَه الرئاسىّ حتى تمرَّ السيدةُ المُسنّة. ولما وجدها تتعثَّرُ فى خُطوها، ترجَّلَ وأخذ بيديها، وسألها عمَّ بها؟ فباحت بأمراضها: ( والمستشفيات مقبلتنيش يا ولدى!)، وهمّت بالمضىّ

لحال سبيلها، وهى لا تعلّم أنّ مَن باحت إليه بأوجاعها هو رئيسُ وطنها. فالكماماتُ تخفى الوجوه، وأوجاعُ البدن تعمى الأبصار. لم يتركها تمضى. قبَّلَ جبينَها، وتفحَّص تقاريرَها الطبية، ثم أشار إلى

مرافقيه بتولّى أمرها. سألته فى وهنٍ: (شالله يخليك يا ولدى. أجيلكم فين؟) فابتسم لها الرئيسُ: (إحنا اللى هانجيلك يا أمّى!) وتتكرّرُ الواقعةُ المشرقةُ من الرئيس مع مواطنين يعانون من المرض أو الإعاقة

أو العوز أو التنمّر وغيرها من وخزات الحياة. ودائمًا ينتصرُ الرئيسُ السيسى للمهزوم والمنكسر. لطالما حلمنا أن يأتينا رئيسٌ يعتبر ملفَّ الفقراء والمرضى والمشّردين والمسنين والأطفال والمرأة

والطائفية على رأس المشاريع القومية التى تتصدى لها أجهزةُ الدولة. فذاك هو المقياس الذى تتمايزُ به الدول المتحضرة. وهذا ما فعله الرئيس عبر عديد الخطط التى تقدمها وزارة التضامن مثل: تكافل وكرامة،

رفيق المسنّ، سكن كريم، أطفال بلا مأوى، فرصة، وغيرها الكثير. إن شا الله ينجّيك يا ولدى، تقولُها مصرُ للابن الذى قرر، منذ اليوم الأول، أن يجعل جودة المواطن المصرى على رأس المهامّ الرئاسية إلى جوار

إنماء الدولة. السيسى هو الرئيسُ الوحيد الذى قضى، (بالفعل لا بالوعود)، على عشوائياتٍ لا تليقُ ببنى الإنسان، ومنح ساكنيها أحياء نظيفة مبهجة وشققًا مفروشة بأثاث أنيق، كما فى: الأسمرات، وبشائر

الخير، ورأس التين وغيرها. السيسى أولُ رئيس يطلقُ، (بالفعل لا بالوعود)، حملاتٍ قوميةً صحية 100 مليون صحة، تشمل حملات الكبد وفيروس C، وفيروس B، ولقاح كورونا المجانى مؤخرًا، فضلا عن حملات الكشف المبكر

لسرطانات المرأة، وأمراض الكلى وغيرها. السيسى أول رئيس يتصدّى، (بالفعل لا بالوعود)، لأزمة التعليم التى تعانى منها مصرُ منذ عقود. فنشهدُ الآن صحوةً غير مسبوقة فى تطوير العملية التعليمية لتواكبَ

الدولَ المتقدمة. والأهمُّ فى ذلك تنقيةُ المناهج من جميع لمحات التطرّف والعنصرية والتنمّر، التى تخرِّبُ أرواحَ النشء مع غرس بذور القيم والأخلاق واحترام الآخر والاعتزاز بالهوية المصرية العريقة،

وتنمية قدرات الطفل الذهنية والابتكارية لننشئ أجيالاً ممتازة تفكّر وتُبدع، لا تحفظ وتردد. السيسى أول رئيس يعيدُ للمرأة حقوقها فى حمل حقائب المناصب العليا فى الوزارات والمحافظات ومجلس الدولة والنيابة العامة وسلك القضاء.

قبل قبوله المطلب الشعبى بحكم مصر بعدما أنقذنا من براثن الإخوان قال الرئيس عبدالفتاح السيسى بوضوح: (هاتتعبوا معايا، وهاتصحوا الساعة 6 الصبح!)، فهو يدرك أن حكمَ مصرَ ميراثٌ صعبٌ وثقيل. لأن المضطلع بتلك

المسؤولية المخيفة عليه أن يحلّ مشاكلَ عقود طوال تراكمتْ فيها الأزماتُ والصدوع والديون على جسد مصر الشريف. وكان عند عهده الذى قطعه على نفسه ونجنى ثمارَ غرسِه الوطنى النبيل أمسَ واليومَ وغدًا بإذن الله.

فالعالمُ بأسره يشهدُ ما يحدث فى مصر اليوم من وثباتٍ حقيقية على المستوى التعليمى والصحى والاقتصادى والعمرانى والمرور والاهتمام بالمعيلة والطفل والعشوائيين وبناء العلاقات الخارجية الراقية التى وضعت مصرَ

فى مكانها ومكانتها التى تليق بها. اللهم احمِ مصرَ العظيمة من الحاقدين الحاسدين الكارهين نهضتَها المشهودة. اللهم احفظ رئيسنا لنُكملَ مسيرةَ البناء النبيل وتحقيق الأحلام العصية. الدينُ لله والوطنُ لمن ينهضُ بأبناء الوطن.

فاطمة ناعوت - المصرى اليوم
14 يونيو 2021 |