تطور جديد تشهده الأحداث في فلسطين، حيث عمّ الإضراب الشامل صباح اليوم، الضفة الغربية وأراضي الـ48، للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على حي الشيخ جراح بالقدس والمسجد الأقصى، والقصف المتواصل منذ الأسبوع
الماضي على غزة، ما أدى لاستشهاد أكثر من 212 بينهم عشرات الأطفال، حيث أن المدينة أقفلت معظم المحال التجارية، فضلا عن المصارف والمدارس والمؤسسات التعليمية وهو ما يؤثر على كل الأماكن الدينية بها بلا استثناء.
حامل ختم القبر المقدس: كنيسة القيامة خالية من زوراها
وقال أديب جودة الحسيني، أمين مفتاح كنيسة القيامة في القدس حامل ختم القبر المقدس، إن الأحداث كلها بدأت من القدس وما زالت القدس تعاني، والمستوطنين ما زالوا يعتدون على الفلسطينيين الآمنيين في كل مكان، في أعمالهم وفي تجوالهم في سياراتهم، وهو ما يبث حالة من الخوف في مدينة السلام.
وأشار أمين مفتاح كنيسة القيامة في القدس، في حديثه لـالوطن، إلى أن الأحداث أثرت تأثيرا كبيرا على أوضاع كنيسة القيامة قائلا: كنيسة القيامة تاثرت جدا، لا زوار لا مؤمنيين خاليه تماما، فقط نشهد تواجد الرهبان داخل الكنيسة، لافتا إلى أن ذلك الشعور تفشي في قلوب الكثيرين، حيث أصبح معظم الناس تخاف الخروج من بيتها خشية الاعتداء عليها من قبل المستوطنين.
رؤساء كنائس القدس يعربون عن شعورهم بخيبة أمل وقلق عميقين
وقبل أيام، أصدر البطاركة ورؤساء الكنائس في مدينة القدس بيانا يعربون فيه عن شعورهم بخيبة أمل وقلق عميقين إزاء أحداث العنف في القدس الشرقية، والتطورات المتعلقة سواء في المسجد الاقصى أو في الشيخ جراح والتي تنتهك حرمة المقدسيين والقدس كمدينة للسلام.
وأكد البيان، أن أعمال العنف التي تنال من سلامة المصلين وكرامة الفلسطينيين الذين يتعرضون لإخلاء من منازلهم هي أعمال غير مقبولة، ولا تناسب الطابع الخاص للقدس، المدينة المقدسة، في ظل الوضع الراهن، مشيرين إلى أن التوتر المتزايد، والمدعوم بشكل رئيسي من قبل الجماعات اليمينية المتطرفة، يعرض ما وصفه البيان بـالواقع الهش في القدس وما حولها للخطر.
ودعا البطاركة ورؤساء الكنائس في مدينة القدس، المجتمع الدولي وجميع أصحاب النوايا الحسنة للتدخل لوقف هذه الأعمال الاستفزازية ومواصلة الصلاة من أجل سلام القدس.
