طرأت عدد من المستجدات خلال الساعات الأخيرة على ملف سد النهضة، ذلك الملف العالق في ظل العناد الأثيوبي المستمر مع مصر والسودان الذي أسفر عن عدم توقيع أي اتفاق مرضي لكافة الأطراف بشأن السد حتى الآن.
رسالة مصرية
قالت وزارة الري المصرية، إن مصر تمتلك خيارات وبدائل أخرى للحفاظ على حقوقها المائية في نهر النيل، خلال التعامل مع أزمة سد النهضة الإثيوبي.
وتابعت الوزارة إن الخطوط التي وضعتها القاهرة بشأن عدم التفريط في حقوقها المائية واضحة لا تقبل الشك، وتمتلك بدائل وخيارات أخرى في مواجهة أزمة سد النهضة وهذه الخيارات ليست بالضرورة عسكرية.
تعليق سوداني
وقال الفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالى بالسودان، إن الخرطوم تريد حل توافقى وتفاوضى مبنى على حفظ الحقوق، بخصوص سد النهضة.
وأكد رئيس مجلس السيادة السودانى، فى لقاء خاص مع قناة "فرانس 24"، أن السودان ومصر تربطهما علاقات أزلية وقديمة، مضيفا:" لكن فى هذا الموضوع لدينا مصالح مشتركة متشابهة، وإن الطرفان يسعان إلى وجود اتفاق ملزم وقانونى، لأن هذا الحق ليس حقنا، بل حق الأجيال القادمة، ولذلك فيجب أن تكون هناك اتفاقية تحفظ للأجيال حقهم فى مستقبل استخداماتهم واحتياجاتهم للمياه.
رغبة إثيوبية
فيما كشفت الخارجية الإثيوبية عن تمسك بلادها باتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة فقط حاليا وتأجيل مفاوضات "حصص مياه النيل"، معربة عن عن تطلع بلادها لنجاح الحراك الأفريقي بشأن مفاوضات سد النهضة، الذي يقوده الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي.
يذكر أن نقاط الخلاف بين الدول الثلاثة "مصر والسودان وإثيوبيا" خلال الفترة الحالية تركزت حول عملية ملء بحيرة السد في فترات الجفاف، وآلية فض المنازعات، ومدى إلزامية الاتفاقيات التي سيتم التوصل إليها، ويرعى الاتحاد الأفريقي الجولة الأحدث من هذه المناقشات، وسط تعثر في التوصل للاتفاق بسبب عدم التوصل لمسودة موحدة حول النقاط الخلافية لتقديمها لرئاسة الاتحاد الأفريقي.
