القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

فيها حاجة حلوة .. مسيحيون يشاركون فى دفع تكاليف وتعليق زينة رمضان بقنا ..صور

كعادتهم كل عام، مع قدوم شهر رمضان المبارك، يتبارى 3 شباب مسيحيين، بمنطقة حوض 10 فى مدينة قنا، لتجهيز وإعداد زينة رمضان وتعليقها فى الشارع الذي يقطنون بها، معتبرين هذا الأمر عادة سنوية لا تخص أخوتهم المسلمين وحدهم، بل هى مناسبة تفرض على الجميع المشاركة فى طقوسها حتى تعم الفرحة على الجميع.

فيها حاجة حلوة .. مسيحيون يشاركون فى دفع تكاليف وتعليق زينة رمضان بقنا ..صور

المشهد السنوى الذى يتكرر فى نفس الشارع عاماً بعد آخر، لا يخفى على أحد من أبنائه، فالكل يعلم مبادرة الخير التى ينافس فيها الشباب لتزيين الشوارع قبل حلول الشهر الكريم، لكن يخفى على المارة والغرباء عن المكان أن من يتسلق السلالم و من يقف على حافة البلكونة شباب مسيحيين، يبذلون جهداً غير عادى فى تعليق زينة رمضان.

تعليق الزينة لم يكن وليد لحظة أو فكرة عابرة تقتصر على إضفاء شكل جميل على الشارع أو تقليد سنوى مع حول الشهر الكريم، لكنها عادة متأصلة نبعت من علاقات وصداقات ممتدة بين أبناء الشارع منذ سنوات عديدة، ازدادت صلابة وقوة مع مرور أعوام من المحبة والتسامح بين المسلمين والمسيحيين فى قنا.

تجميل الشوارع وتهيئتها لاستقبال شهر رمضان المعظم، ليست المشهد الوحيد لأبناء المنطقة خلال الشهر الكريم، لكن هناك مشاهد أخرى تشهدها المنازل مع آذان المغرب و بعد صلاة التراويح و خلال السهرات الرمضانية، تتجسد فى الزيارات والتهادى بوجبات غذائية.

قال جرجس أيمن " من الشباب المشاركين فى مبادرة زينة رمضان"، تعودنا مع قدوم شهر رمضان من كل عام، أن نتجمع و نجمل الشارع بزينة رمضان، بالفوانيس والورقيات الملونة، والتى تذكرنا بالأيام الجميلة تعكس روح المحبة والتسامح التى تسود بيننا فى المنطقة.

و أضاف مكرم محيى،" من شباب المبادرة"، قبل قدوم شهر رمضان بأيام، نجتمع مع بعض فى الشارع مسلمين و مسيحيين، و نجمع قيمة الزينة والفوانيس التى يتم تعليقها فى الشارع، فهى عادة سنوية نشارك فيها جميعاً بلا استثناء، لأننا عشنا وتربينا على ذلك.

و قال جون جرجس" من شباب المبادرة"، مع اقتراب شهر رمضان من كل عام، يجتمع شباب الشارع الذى نقيم به ونبدأ فى توزيع الأدوار فيما بيننا، من يشترى الأدوات الجاهزة التى يتم تعليقها، ومن يتولى عملية قص الورقيات وتقطيع الحبال، وعدد آخر من الشباب يتولى إحضار السلالم وتعليق الزينة فيما بين العقارات الموجودة بالشارع.

وأشار جرجس، إلى أن المشاركة والدفع فى شراء الزينة مسئولية مشتركة بين الجميع مسلمين ومسيحيين، وكل شخص يتولى بحب الدور المطلوب منه لانجاز هذه المهمة الرائعة، مضيفاً عادة جميلة تعودنا عليها من صغرنا و يشجعنا عليها والدينا، لأنها دليل على المحبة والود الذى يربط بيننا و يعبر عن فرحة حقيقية وليست مصطنعة لأننا نعتبر العيد للمسيحيين قبل المسلمين.

وأضاف محمود رمضان" من شباب المبادرة" مشاركة اخوتنا المسيحيين فى تعليق زينة رمضان مشهد يتكرر مع حلول شهر رمضان من كل عام، وليس غريباً عن هذه المنطقة التى يرتبط أهلها بمحبة وروح مصرية أصيلة تختلف عن أى مكان فى العالم.

وأشار رمضان، قبل رمضان بأيام يبادر أبناء الشارع دون فرق بين مسلم أو مسيحى، إلى تجميع أموال الزينة وشرائها والبدء فى تعليقها بين العقارات فى مشهد بديع يدل على روح الود والمحبة التى تربط بين الجميع، دون أن يقتصر الأمر على الزينة فخلال الشهر الكريم تزداد الزيارات والسهرات الرمضانية بين الجميع.

زينة رمضان

صدى البلد
11 ابريل 2021 |