أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر لم تغير موقفها من بناء سد النهضة الإثيوبي منذ سنوات طويلة.
وقال السيسي، خلال افتتاح مجمع الوثائق المؤمنة والذكية بالعاصمة الإدارية، اليوم الأربعاء: "كلامي متغيرش من زمان، ومقولتش كلام وغيرته، ولا نمانع التنمية للشعب الإثيوبي ولكن يجب أيضا ألا تكون هذه التنمية على حساب مصر، ولا يمكن القبول بضرر لأمن مصر المائي".
وخلال حديثه، طالب السيسي بالرجوع إلى اللقاء مع رئيس الوزراء في إثيوبيا بالقاهرة منتصف عام 2018.
الفيديو الذي قصده الرئيس، يوضح ماذا دار بينه وبين رئيس وزراء إثيوبيا خلال مؤتمر القاهرة.
وخلال هذا المؤتمر الفائت، أكد الرئيس السيسي، على أن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد إلى القاهرة تمثل فرصة طيبة للوصول للتباحث بشأن سد النهضة والتوصل لاتفاق بما لا يخل بمصالح أي طرف.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال المؤتمر الصحفي مع رئيس الوزراء الإثيوبي، أنه تم بحث مجالات التعاون في الاستثمار الزراعي والصحة، ودعم التكامل الاقتصادي بين مصر وإثيوبيا وتقديم نموذج ناجح للتكامل الأفريقي.
وقال الرئيس السيسي حينها: نعمل على بناء الثقة وتعزيز التعاون الثنائي مع إثيوبيا في المجالات كافة، ونراعي تحقيق التنمية والرفاهية للشعب الإثيوبي الشقيق، لافتًا إلى أن سياسات مصر نحو إثيوبيا تظل دائما تتسم بالحرص الكامل على مصالحها واستقرارها وأمنها.
وخلال اللقاء أكد الرئيس، على بحث سبل اتفاق نهائي بشأن سد النهضة يؤمن استخدامات مصر المائية في نهر النيل، وزيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين خاصة في ضوء اهتمام القطاع الخاص المصري بزيادة استثماراته في السوق الإثيوبية، وتقديم جميع التسهيلات الممكنة من الجانبين بغرض دعم الاستثمارات.
كما تم الاتفاق على إقامة منطقة صناعية مصرية كبرى في إثيوبيا، تشجيع مزيد من الاتفاقات بين القطاع الخاص المصري والإثيوبي لاستيراد اللحوم الإثيوبية.
وداعب الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، خلال المؤتمر الصحفي، بعدما طالبه بترديد اليمين للحفاظ على حصة مصر من المياه.
وبعدما أنهى "أبي أحمد" كلمته في المؤتمر، صفق الرئيس عبدالفتاح السيسي لكلمة المسؤول الإثيوبي، ودعاه لترديد قسم: "والله لن نقوم بأي ضرر للمياه في مصر".. فقام "أبي أحمد" بترديد القسم.
يمكن مشاهدة الفيديو من خلال الرابط التالي:
