تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بذكرى القديس البابا بطرس السابع الشهير بالجاولي.

قال كتاب التاريخ الكنسي، المعروف بـ"السنكسار"، إن في أيام البابا بطرس السابع المعروف بالبابا بطرس الجاولي أراد محمد علي باشا ضم الكنيسة القبطية إلى كنيسة روما بناء على سعي أحد قادته البابويين وذلك مقابل خدمات القادة والعلماء الفرنسيين الذين عاونوا محمد علي باشا في تنظيم المملكة المصرية.
وأضاف: "استدعي الباشا المعلم غالي وابنه باسيليوس وعرض عليهما الموضوع فأجابا الباشا بأنه سيترتب علي هذا الضم ثورات وقلاقل بين أفراد الأمة القبطية وحقنًا للدماء وتشجيعًا لأمر الضم، سيعتنق هو وأولاده المذهب البابوي
بشرط ألا يكرهوا على تغيير طقوسهم وعوائدهم الشرقية فقبل الباشا منهما هذا الحل وأعلنا بناء علي ذلك اعتناقهما المذهب البابوي. ولم ينضم إليهما سوي بعض الأتباع واستمروا جميعا مع ذلك يمارسون العبادة في الكنائس القبطية".
وتابع: "وفي أيامه نبغ بين رهبان القديس أنطونيوس الراهب داود وتولي رئاسة الدير فظهرت ثمرات أعماله في تنظيم الدير وترقية حال رهبانه فاختار البابا بطرس - لفرط ذكائه وحسن تدبيره -في مهمة كنسية في بلاد إثيوبيا فأحسن القيام بها وكانت عودته لمصر بعد نياحة البابا بطرس".