قديما قال المصريون "آخر خدمة الغز علقة" وهذا تحديدًا ما جرى مع هاربى الإخوان الذين ارتموا فى أحضان أى مجموعة تعادى الدولة المصرية، وقدموا لهم خدمات مجانية نكاية فى بلدهم طوال 7 سنوات، ثم كان جزاء خيانتهم أن قنواتهم أصبحت مهددة بالإغلاق، أو أن تتحول إلى الحديث فى الموضة، والمنوعات، وطبق اليوم.
هذا هو جزاء الخيانة، وللعلم فإنه لا يوجد طرف يمكن أن يحترم جماعة خانت وطنها حتى لو كان ذلك لإرضائه هو، سيظل طوال الوقت ينظر إليهم بإنهم مجموعة تابعة وورقة يمكن التفاوض عليها بعد استنفاد الغرض منها أو إذا كان التخلص منها يحقق مكاسب أفضل من استمرارها.
لذا فأننى لم استغرب التصريحات التى صدرت خلال الأيام الماضية من مسؤولين فى دول تأوى عناصر التنظيم، وتسمح لهم ببث قنواتهم، حول هذه القنوات، وأنها تحمل قدرا كبيرا من الانفلات ومخالفة المواثيق الإعلامية لم تكن لتسمح به أى دولة، لولا أن هذا جرى فى غيبة من رقابتها.
لست مندهشا أن هذا هو رأى الأطراف التى دعمت الإخوان، فطبيعى أن من يبيع نفسه لا يجد أحدًا يقدره أو يحترمه أو يشتريه، طوال الوقت سيظل الإخوان فى نظر من يستخدمهم مجموعة من الأجراء ومخلب قط يستخدم لغرض معين، ثم يتم البحث عن غيره أو منديل يستخدم لتنظيف الفضلات ثم يلقى به إلى القمامة.
حتى الإخوان أنفسهم لم يعد لديهم ذرة احترام لأنفسهم فقد طالعت مؤخرا رأى أحد شبابهم كان يطمئن زملائه، قائلا إنهم لن يلقى بهم لأنهم ورقة سياسية فى يد الدول التى تأويهم وهذه الدول مهما جرى من تطورات سياسية فإنها لن تقدم على التضحية بكل أوراقها.. قالها هكذا دون أن يخجل!!
الحمد الله على نعمة الوطن.