القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

«الشيخ حسين».. قصة ضريح صوفي يرعاه قساوسة داخل أرض لعائلة مسيحية

ضريح صوفي داخل غرفة في منتصف أرض زراعية، هو أمر معتاد في بعض القرى في مصر، لكن الغريب في ضريح الشيخ حسين في قرية صندفا بمحافظة المنيا، هو أن المسؤول عنه قس من عائلة معظمها قساوسة مسيحيون، يرعون الضريح بل ويهتمون بزواره، ويقدمون لهم الطعام والشراب ويستقبلونهم استقبالا حافلا.

«الشيخ حسين».. قصة ضريح صوفي يرعاه قساوسة داخل أرض لعائلة مسيحية

يقول مصطفى زايد، القيادي الصوفي، إن الضريح بنى قبل نحو 200 عام، وهو لشيخ صوفي كان من المجاذيب ويدعى حسين، وكان يعيش في أرض زراعية وحيدا لفترة طويلة، ولم تكن له أسرة، بحسب وصفه.

زايد: القس رفض مغادرة الشيخ حسين من الأرض الزراعية

كان الشيخ حسين، يسكن في عشة في أرض زراعية، حتى اشترى أحد القساوسة الأرض ليفاجأ بالشيخ يعيش بها، ولما عرف الطرفان، ذهب الشيخ حسين، للقس، ليخلي مكانه فورا ولكن القس رفض آنذاك.

ولم يقف الأمر عند القس مرقص، الذي استضاف الشيخ الصوفي في أرضه، بل توارث أبناؤه من بعده نفس الأمر، فلما مات لم يطرد أبناؤه الشيخ الصوفي، وبقى في الأرض حتى توفي بحسب زايد لـالوطن.

الأسرة المسيحية رفضت إعطاء جثمان الشيخ لذويه

ومع وفاة الشيخ حسين، ظهرت له عائلة لم يكن الأسرة المسيحية تعرف عنها شيئا، وحينها طلبوا أخذ الجثمان لدفنه، ولكن الأسرة المسيحية، التي استضافته على مر السنوات، رفضوا طلب العائلة وصمموا على دفن

الجثمان بنفس الغرفة التي عاش فيها في أرضهم، كما بنوا له ضريحا تبركا به، ولم يتكتفوا ببناء الضريح على نفقتهم الخاصة، بل بنوا قاعة بجوار الضريح لاستضافة مريدي الشيخ لإقامة الحضرات وقراءة الفاتحة له.

ويتحدث القيادي الصوفي عن وضع الضريح في الوقت الحالي، قائلا تجد الضريح الصوفي أمامه قاعة الحضرة ويزوره رواده من آن لآخر ليجدوا القساوسة يساعدوهم في إعداد الطعام والشراب للضيوف.

الوطن
15 مارس 2021 |