القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

الصحة توافق على إطلاق عقار جديد لـ علاج السمنة .. 75% من الشعب يعانون منها

لاتزال السمنة هي المرض الذي يتجاهله المصريون، بالرغم من تسببها في الإصابة بنحو 13 مرضًا، فالتوجه إلى طبيب للعلاج من زيادة الوزن ليس من ثقافة معظم الشعب، فقد يلجأون إلى أطباء القلب والكلى والمفاصل، وهى الأمراض التي تسببها

الصحة توافق على إطلاق عقار جديد لـ علاج السمنة .. 75% من الشعب يعانون منها

السمنة، ولكنهم يرفضون التوجه إلى أطباء التغذية للبدء في تطبيق نظام غذائى صحى يساعدهم على إنقاص وزنهم، ومع وجود علاجات جديدة لجميع الأمراض جاء الدور على عقار جديد للسمنة، وهو ما وافقت عليه وزارة الصحة وتم إطلاقه خلال الأيام الماضية.

وقال الدكتور هشام حفناوى، رئيس اللجنة القومية للأمراض المزمنة، التابعة لوزارة الصحة، والعميد السابق للمعهد القومى للسكر، إن السمنة الباب الخلفى للإصابة بأغلب الأمراض في مصر، وإن الفترة المقبلة ستشهد تكثيف حملات التوعية لتجنب الإصابة بهذا المرض المزمن، الذي يُعد سببًا رئيسيًا للإصابة بـ13 مرضًا، أبرزها السكر والكلى والقلب والتهاب المفاصل والاكتئاب.

وأضاف الحفناوى، في تصريحات خاصة على هامش مؤتمر صحفى للإعلان عن إطلاق عقار جديد لعلاج أمراض السمنة والوزن الزائد، بعد حصوله على موافقة هيئة الدواء، أن العقار الجديد يُعتبر فرصة جديدة

لكل الذين يعانون من زيادة الوزن، وما يترتب عليها من أمراض مثل أمراض القلب والسكر وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول وغيرها، مشيرًا إلى أن نسب حدوث السمنة وزيادة الوزن ارتفعت بشكل كبير وتصل

إلى 75% من الشعب المصرى، طبقًا لآخر الإحصائيات، وحرصًا من الدولة على حماية المواطنين فإن وزارة الصحة والحكومة تحرصان على تأسيس عيادات متخصصة لعلاج مرضى السمنة ومضاعفاتها، كما تحرصان على

النهوض بوعى الشعب عن طريق حملات التوعية في وسائل الإعلام المختلفة، كما تحرص أيضًا الوزارة على تدريب وتأهيل كوادر طبية مؤهلة لمكافحة مرض السمنة، وذلك لدعم التوجه الرئاسى لمواجهة خطر السمنة.

وأشار إلى أنه لا يوجد في سوق الدواء المصرى سوى عقارين هما اللذان حصلا على التراخيص اللازمة من وزارة الصحة كأدوية لعلاج مرض السمنة، منها العقار الجديد المحتوى على مادة تعمل على تقليل الجوع، وزيادة الإحساس بالشبع وتقليل حركة الأمعاء، ولذلك فإن المريض يشعر بالامتلاء لفترات أطول ويقل تناول الطعام، ولذلك فإن نتائج إنقاص الوزن مرضية في ظل عدم توافر وسائل كثيرة لعلاج السمنة.

من جانبها، قالت الدكتورة إيناس شلتوت، أستاذ الباطنة العامة والسكر بكلية طب قصر العينى، إن السمنة من المشاكل الصحية التي تحمل تبعات خطيرة كثيرة على صحة الإنسان، خصوصًا أنها تحولت من مجرد حالات فردية إلى ظاهرة تعانى منها مجتمعات بأكملها، بخلاف أن انتشارها مرتبط باتباع نمط غذائى سيئ، بالإضافة إلى وجود أسباب وراثية ترتبط بالتاريخ العائلى للأفراد.

وتابعت: نمط الحياة الحديث المتصف بالكسل والخمول وعدم ممارسة التمارين الرياضية يساعد على تغولها، إذ ترتبط قلة النشاط البدنى بعدم استهلاك السعرات الحرارية في الجسم مما يسبب السمنة، بالإضافة إلى وجود خلل عضوى في الجسم، مثل:

اضطرابات في إفرازات الغدد الصماء، معتبرة أن العقار الجديد يعد نقلة في علاج السمنة لما له من استجابة جيدة من خلال المادة الفعالة المستخدمة في تصنيعه، لأنه مشابه لأحد الهرمونات الرئيسية المتحكمة في تنظيم عملية الشبع والجوع في جسم الإنسان.

وتحدث الدكتور محمد خطاب، أستاذ أمراض الباطنة والسكر بجامعة القاهرة، رئيس الجمعية المصرية للسكر ودهنيات الدم، ورئيس قسم أمراض الباطنة سابقًا بجامعة القاهرة، عن الأمراض المصاحبة لمرض

السمنة، مشيرًا إلى أن هذا المرض يعتبر من أهم المشاكل الصحية المتزايدة في العالم، وتنتج عنه تأثيرات سلبية وخطيرة على حياة الإنسان، ومن أبرزها السكرى، الضغط، زيادة الدهون في الدم، وهى أمراض

يزداد حدوثها مع مريض السمنة، كما أن السمنة تزيد من احتمالية ظهور أمراض القلب، خشونة المفاصل، آلام أسفل الظهر، نقص الخصوبة، وتكيسات المبايض والسرطانات، بالإضافة إلى التأثير النفسى والاجتماعى.

وقال الدكتور أيمن حسن، نائب رئيس ومدير عام الجهة المنتجة للعقار، إن إطلاقه بالسوق المصرية يأتى بالتوازى مع توجه الدولة وحملتها القومية 100 مليون صحة للقضاء على السمنة والأنيميا والتقزم، ووفقًا لنتائج مسح حملة 100 مليون

صحة وُجد أن نسبة السمنة والسمنة المفرطة وزيادة الوزن بمصر تصل إلى 75%، في حين أن النسب العالمية أقل من ذلك، مشيرًا إلى أن الشركة تحرص في المقام الأول على أن تكون جزءًا من توجهات الدولة في الشأن الصحى، وداعمة للمبادرات التي

تسعى للقضاء على الأمراض المزمنة بما يحقق للمواطن الحصول على خدمات رعاية صحية بأحدث ما توصلت إليه الأبحاث الطبية والعلمية، وما يتم تصنيعه من عقارات جديدة لعلاج مرض السمنة، وتقليل نسب الإصابة بالعديد من الأمراض المصاحبة له.

فيما أكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، أن هناك علاقة بين السمنة وزيادة نسب الوفاة بفيروس كورونا، موضحة أن هناك تقريرًا عالميًّا صدر الشهر الماضى أشار إلى أن 2.2 مليون من أصل 2.5 مليون حالة وفاة نتيجة الإصابة بالفيروس، كانت بالدول التي تتعدى نسبة السمنة بها أكثر من نصف شعوبها.

المصرى اليوم
11 مارس 2021 |