تبدأ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المُرقسية، غدًا الإثنين، أكبر أصوامها على الإطلاق، والمعروف باسم "الصوم الكبير".
ويستغرق صيام الصوم الكبير 55 يومًا مُتصلة، بحسب طقوس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يمتنع خلالها الأقباط عن المأكل والمشرب، من الساعة الثانية عشر من منتصف الليل، وحتى الثالثة عصرًا كحد أدنى.
ويُشارك الأقباط الصائمين بحضور القداسات المُتأخرة والتي تبدأ في بعض الكنائس 12 ظهرًا لتنتهي في الثالثة عصرًا، وفي كنائس أخرى تبدأ في الواحدة ظهرًا لتنتهي في الرابعة عصرًا، وفي عدد آخر من الكنائس تبدأ في الثانية ظهرًا لتنتهي في الخامسة عصرًا.
وينقسم الصوم الكبير، إلى 7 أسابيع، الأول: هو أسبوع الاستعداد أو أسبوع الملكوت ويُسمى كذلك بأسبوع الكنوز، وفيه يستعد الأقباط للتعمق في أجواء الصوم الكبير، والثاني: هو أسبوع التجربة، ويتذكر فيه الأقباط تجربة الشيطان للسيد المسيح بحسب ما ورد في بشارة القديس لوقا، والثالث هو أسبوع الإبن الضال، وهي قصة غير حقيقية رواها المسيح، وذُكرت في الكتاب المُقدس، تعبر عن قبول الله لجميع التائبين.
والرابع: هو أسبوع السامرية، وهي امرأة كانت من مدينة تعادي اليهود، وتخالفهم في الفكر العقيدي، كما كانت زانية إلا أن المسيح التقاها في السامرة وغير حياتها بعظاته، والخامس: هو أسبوع المخلع، وهو رجل كان مُقعدًا كسيحًا لايحرك يديه ولا قدميه، إلى أن المسيح التقاه عن بركة بيت حسدا وأنعم عليه بنعمة الشفاء.
والسادس: هو أسبوع المولود أعمى، وهو رجل كان قد ولد بدون أن تُخلق له عينان، وطلي المسيح عيناه بالطين ليخلق له عينان، وليرى النور بعد أن أمره المسيح بغسل وجهه في بركة سلوام، ويسمى ذلك الأسبوع أيضًا بأسبوع التناصير، نظرًا لأن الأقباط يعمدون أبناءهم في ذلك اليوم، والسابع: هو أسبوع الآلام، الذي يبدأ بأحد الشعانين وينتهي بأحد عيد القيامة المجيد.
وشددت الكنيسة على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية، خلال قداسات الصوم اليومية، فعلى سبيل المثال ارتداء كمامات الوجه، واستخدام المطهرات بشكل دوري، والتباعد الامن بين كل مصلي واخر ليفصل بين كليها "دكة".
