بعد مرور يومين على إعلان الأنبا بسادة، أسقف أخميم ومقرر لجنة الطقوس بالمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عن تقديم توصية إلى المجمع المقدس بالاعتراف بقدسية القمص بيشوى كامل كاهن كنيسة مارجرجس بسبورتنج.
الاعتراف أو إقرار التوصية المنتظر صدوره خلال الأيام الجارية، يتزامن معه إصدار وصية من أباء كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بسبورتنج إلى شعب الكنيسة بتوقيع كافة آباء الكنيسة.
الوصية حصلت عليها الوطن تضمنت 10 بنود أو مناشدات من الكهنة إلى شعب الكنيسة، جميعها تدور حول رفضهم دفنهم بعد وفاتهم داخل الكنيسة على غرار الأب المتنيح بيشوي كامل، مطالبين بعدم طبع نبذات أو صور لهم بعد وفاتهم، الأمر الذي لاقى إشادة كبرى من أبناء الكنيسة ووصفوا بيانهم بكونه: قمة في التواضع وإنكار الذات.
الكهنة أوضحوا أن قصة دفن القمص بيشوي كامل في كنيسته قد كان نتيجة طلب البابا شنودة الثالث من المسئولين دفن جثمانه بالكنيسة، كونه شخصية كنسية لها مكانتها في هذا العصر، نظراً لما قام به من أعمال فائقة لن ينساها أحد في عصره. إذ كان لا يهدأ ولا ينام من أجل خلاص الكل وليس من أجل مجد ذاتي: ففوجئنا بأن أعطى الأمر لعائلة عم شاروبيم ببناء المدفن بالكنيسة، وفرحنا بتصرف قداسة البابا الرائع.
توصيات كهنة كنيسة مارجرجس سبورتنج لشعبهم
1. أن يدفن كهنة الكنيسة مع بقية الآباء الراقدين بالإسكندرية تحت مذبح الكنيسة التي في وسط مدافن الأقباط.
2. عدم توزيع صورة الكاهن المتنقل بعد نياحته.
3. عدم كتابة نبذات أو كتب عن حياة الكاهن الراقد.
4. السير كما كانت الكنيسة حتى عصر ما قبل أبونا بيشوي. بل وزادت بالنسبة لرجال الكهنوت والشعب، وأصبحت العائلات تريد نشر كتاب عن كل من يرقد.
5. نود أن نكتفي الكنيسة بالاحتفال السنوي لنياحة أبينا بيشوي ليس للمديح فيه أو ذكر معجزات باسمه، وإنما كنهضة روحية للخدمة، وما نطلبه هو ذكر الترحيم بالنسبة لنا، وإن أمكن أن يكون سرا، فنحن نطلب رحمة مسبحنا الذي ينصت لطلبة القلب.
6. عدم وضع صورة أو مذكرات بالكنيسة خاصة بالكاهن الراقد.
7. في إعادة طباعة أية نبذة أو كتاب تفراقد، لا ننشر فيه صورة الكاتب، مكتفين بصورة مخلص العالم.
8. نرجو بكل محبة وبإصرار عدم عمل أي قصائد أو ترانيم أو مدائح باسم الراقد. فما نطلبه أن يهبنا الرب الشركة مع الطغمات السماوية في تسابيحهم للرب.
9. نود أن نقتدي بأبينا المتوحد القديس مرقص الساكن في مغارة بالقرب من حدود ليبيا إذ استقبل رئيس دير بالفيوم في لبنة نياحته وطلب منه بإصرار ألا يأخذ شعرة واحدة من إنما
يصلي لأجله، وطلب كثير من المؤمنين هذا الأمر وكشف الرب لإيليا عن وجود آلاف رجل أو أسرة مقدسين يسندونه بحياتهم المقدسة وطلباتهم عن كل الشعب، ولم يطلب النبي أن يعرف
أسماءهم، فهم معروفون عند الرب، ليتنا نكون مثلهم ولنا الملايين من القديسين عبر العصور لانعرف أسماءهم ولاموضع أجسادهم. بل قدموا لنا كتاباتهم وأحبائا دون ذكر أسمائهم.
10. نشتهي أن نكون مثل أطفال بيت لحم الذين لا نعرف أسماءهم ولم نلمس رفات أجسادهم، وهم في ضحية الملائكة المسيحين حول عرش رب المجد ليهب الرب الكنيسة الجامعة في كل العصور أن نضم أمثال هؤلاء الأبطال المعروفين ولا نطلب مجد العالم ومديحها.
