أثارت تغريدة لرجل الأعمال، نجيب ساويرس، حول الخوف من العين، تساؤلات البعض عن ذكر الحسد في الإنجيل على غرار القرآن الكريم.
وكان ساويرس، قد كتب عبر صفحته الشخصية على موقع التغريدات القصيرة تويتر: أنا قررت أغير أسمى من نجيب ساويرس لـنجيب منين علشان أخلص من النق، حكم أنا بخاف من العين.
هل يوجد الحسد بالإنجيل على غرار ذكره بالقرآن؟
وأجاب البابا شنوده الثالث، في خلال برنامج تلفزيوني سابق سنوات مع أسئلة الناس، على سؤال ورد إليه عن الحسد في الإنجيل، يتضمن: أوضحتم قداستكم في إحدى المحاضرات أن الحسد هو شعور داخلي لا يؤذي سوى صاحبه، على الرغم من أننا نقول في صلاة الشكر: كل حسد وكل تجربة وكل فعل شيطان انزعه عنا؟.
ورد الباب شنوده الثالث، على السؤال، قائلا: هو فعلا الحسد لا يؤذي إلا صاحبه، وكون أننا نقول ابعد عننا الحسد، مش معناه أن لازم يجيب أذيه من الشخص الحاسد، فمجرد أن فيه ناس يكون شعورها ضدنا وحش، فهذا أمر غير مرغوب فيه، فبنطلب إن ربنا ينزعها عننا، أو جايز الحسد يجيب مؤامرات ضد الشخص، فالمقصود أنه مش ضربة عين.
وأوضح الأب بطرس دانيال، مدير المركز الكاثوليكي للسينما، من خلال حديثه لـالوطن، أن الحسد، أصبح نوع من الأمور المتداولة بين الجميع مؤخرًا، بمجرد التعرض لأي أزمة نقول فلان حسدني، لذلك يعبر عنها البعض على الحسابات الشخصية، ولكنها في الأنجيل لا تحمل المعنى المتداول، موضحًا، أن الشخص في الإنجيل، لا يمكنه أذية غيره بالحسد عن طريق العين فقط.
ذكر الحسد في القرآن الكريم
وأكد الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، على أن العين لها تأثير على الإنسان بالحسد كما ورد في القرآن والسنة، وينبغي على الحاسد أن يبتعد عن هذا الخلق الذميم المنهي عنه شرعا، فالحسد يضر الحاسد في دينه فيجعله ساخطا على قضاء الله، ويضره في دنياه فيجعله يتألم بحسده ويتعذب ولا يزال في غم وهم.
وكان الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، قد أشار إلى أن الحسد هو تمني الحاسد زوال النعمة من المحسود؛ وهو من الأخلاق الذميمة والأمراض المهلكة التي أمر الله تعالى بالاستعاذة منها؛ قال تعالى: ﴿ومن شر حاسد إذا حسد﴾، ولذا ورد النهي عنه؛ فقد أخرج الإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا...
