القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

راهب‏ ‏وتلميذ‏ ‏ثم‏ ‏كاهنا‏ ‏أضاء‏ ‏سراجا‏ ‏في‏ ‏تاريخ‏ ‏الكنيسة

ها أنا أعطيكم سلطانا لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو(لو 10 : 19)
راهب‏ ‏وتلميذ‏ ‏ثم‏ ‏كاهنا‏ ‏أضاء‏ ‏سراجا‏ ‏في‏ ‏تاريخ‏ ‏الكنيسة

ما أجمل حياة التلمذة حيث يسعد التلميذ بمعلمه في إرشاداته بانحناءة واتضاع لا يفترقان, بل يجمعهما الحب والوفاء. وقديما ذكر الحكيم سليمان اثنان خير من واحد.

في هذا الصدد تحضرني أمثلة عديدة منها الأنبا شنودة رئيس المتوحدين وتلميذه الأنبا ويصا والأنبا باخوميوس أب الشركة وتادرس تلميذه. أما قديسنا صاحب هذا التذكار فهو القمص ميخائيل البحيري تلميذ الأنبا أبرآم. هذا الذي ترهب في القرن العشرين من عمره بالدير المحرق في رئاسة الأنبا أبرآم (القمص بولس الدلجاوي آنذاك).

أحب معلمه وسلك مثله في العطاء والنسك والصلاة والصوم فأعطاه الله مواهب منها وعلي الأخص شفاء الأمراض وإخراج الأرواح الشريرة. وعلي ذلك فقد كان في كل الاطمئنان والإيمان يعيش مع ثعبان مخيف يأتي في قلايته ولكن ثقته في وعود الله أن يدوس الحيات والعقارب (لو10:19) نزعت عنه كل خوف.

وبتدبير إلهي ترك الأنبا أبرآم الدير لرسالة أعدتها له السماء فأراد أن يصطحبه ولكن من حرص الأنبا أبرآم علي الدير أشار عليه أن يظل فيه, فأطاع معلمه ومكث بالدير إلي وقت نياحته التي احتفلنا بتذكارها الثلاثاء الماضي الموافق السادس عشر من الشهر القبطي أمشير.

هذه التصويرة تصوره في زي الراهب حاملا الصليب بيمناه وفي يده اليسري عصا الراهب Tau Staff ويتضح فيها خصائص الفن القبطي حيث الهالة النورانية علي الرأس والتصوير في وضع المواجهة Frontality.

e.mail: george.amal@hotmail.com

وطنى
27 فبراير 2021 |