زاد البحث عبر محرك جوجل خلال الساعات الماضية عن إحالة قذافي فراج، 48 سنة، سفاح الجيزة لفضيلة مفتي الجمهورية، لإبداء رأيه الشرعي في إعدامه.
وقذافي متهم في 4 قضايا قتل، زوجته، وصديقه، وشقيقة إحدى زوجاته، وسيدة أخرى، بخلاف أنه زور وانتحل صفة صديقه وآخرين للنصب.
سفاح الجيزة يدير ظهره لقاعة المحكمة
اتجهت الأنظار اليوم الأربعاء، إلى محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمجمع محاكم زينهم، برئاسة المستشار عماد عطية، لنظر قضية اتهام قذافي فراج، بقتل صديقه المهندس رضا عبداللطيف عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.
وبينما قرر القاضي إحالة أوراق سفاح الجيزة إلى فضيلة المفتي، وتحديد جلسة 24 مارس المقبل للحكم، ظهر المتهم في حالة ثبات تام ولم يبد منه أي رد فعل، وتجول داخل قفص الاتهام وأعطى ظهره لقاعة المحكمة.
النيابة: المتهم خائن لصديقه وقتله بدمٍ بارد
قال ممثل النيابة العامة، في مرافعته أمام المحكمة، إن المتهم خائن لصديقه وقتله بدمٍ بارد، وإن ظلمه لنفسه حجب نور الله عنه، واصفًا تخطيطه للجريمة بـعبقرية في الفحش وأستاذية في الفجر.
وأضافت النيابة لقد خنت صديقك يا قذافي.. فقد خنت الأمانة وأعددت لقتله مع سبق الإصرار والترصد.
وطالب ممثل النيابة:لا تأخذكم بهذا السفاح رأفة ولا رحمة، واعدموه ليعم الإخلاص والتضحية في وطننا الحبيب.
وقالت النيابة، إن المتهم اعتاد على السلوك الإجرامي فبعد تعرفه على زوجته، تعرف على شقيقتها وأغواها حتى سقطت في شباكه، آمالة في تحقيق أحلامها، وما أن سلمت جسدها له، قتلها ودفنها في التراب ثم ذهب وتزوج من شقيقتها.
أما عن الضحية الثانية فهي خيانة زوجية لفاطمه زكريا امرأة وهبت حياتها له، ولم تكن تعلم أنها فريسة لسفاح قاتل، وباتت طفلة في الدنيا، وقتلها حتى سقطت غارقة في دمائها، ثم نقلها إلى مقبرة أعدها لتكون مثلها مثل باقي ضحاياها، وكل ما تم سرده في عام
2015 بمحافظة الجيزة، برفقة الوسواس الخناس، ليبدأ حياة، فوسوس له الشيطان ليغادر الجيزة غارقا في الدماء، إلى الإسكندريه تاركًا الزوجة والولد منتحلاً صفة ضحيته رضا، وتزوج باسمه وانتحل أسماء أخرى، فكلما اشتهى جسدًا في نظره، هم عليه فقد قتل وفجر.
اعترافات قبيل الإعدام
بينما كان سفاح الجيزة، خارج قفص الاتهام بمحكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمركز قوات الأمن المركزي بالكيلو 10.5 بطريق مصر- إسكندرية الصحراوي، أمس الأول، ينتظر قرار المحكمة قبيل بإحالة أوراق اتهامه بقتل نادين
السيد، الطالبة بكلية الحقوق، شقيقة إحدى زوجاته، إلى فضيلة مفتي، لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه وتحديد جلسة 27 مارس المقبل للنطق بالحكم، كانت المحكمة تستعرض اعترافاته التفصيلة خلال محاكاته للجرائم التي ارتكبها.
خلال الفيديوهات التي عرضها خبير فني من الإدارة العامة للمساعدات الفنية التابعة لوزارة الداخلية، تحدث سفاح الجيزة بتفاصيل جرائمه التي راح ضحيتها 4 أشخاص، وهم زوجته وصديقه المقرب وسيدتين اثنتين، كاشفاً أنه وزّع جثامينهم في مناطق ببولاق الدكرور في الجيزة، والإسكندرية.
وقال قذافي، خلال الفيديوهات، إن دفن صديق عمره رضا في 2015 والذي كان يعمل مهندسًا في السعودية لمدة 20 عامًا، وبعدما استقبله بمطار القاهرة لدى عودته اصطحبه إلى منزله في منطقة بولاق الدكرور لتناول
الغداء سويًا، ومراجعة بعض الحسابات المالية، إذ كان صديقه يرسل له أموالاً لاستثمارها لكنه استولى عليها، فوضع السم له في وجبة مكرونة لينهي حياته، وقرر دفنه داخل مقبرة أسمنتية أعده مسبقًا في المنزل.
كما اعترف السفاح بقتل زوجته فاطمة زكريا، لوجود خلافات مالية وأسرية بينهما، ووضع جثمانها في ثلاجة كبيرة، ثم دفنها بجانب صديقه.
وقال إنه قتل نادين طالبة كلية الحقوق، وهي شقيقة إحدى زوجاته، والتي كانت تعمل في إحدى المكتبات معه في الإسكندرية، ونقلها إلى بولاق الدكرور حيث دفن جثمانها بجوار جثمان صديقه وزوجته السابقة.
وأضاف قائلاً: كانت هناك علاقة غير شرعية بيني وبين نادين، وأردت التخلص منها، خشية افتضاح أمري أمام زوجتي- شقيقة المجني عليها.
وفي العام 2017 توجه السفاح إلى الإسكندرية وهناك واصل ارتكاب جرائمه، حيث قتل عاملة بمحل يملكه.
كما شاهدت المحكمة عدة مقاطع فيديو للمتهم وهو يدلي باعترافاته ويشير لأماكن دفن الجثامين، وفيديو آخر يظهر فيه وهو يرتدي جلبابًا ونقابًا ويحمل حقيبة ويخرج من باب عقار سكني إلى الشارع.
17 شاهدًا واستخراج رفات جثامين المجني عليهم
يذكر أن المستشار حماده الصاوي، النائب العام، أحال المتهم قذافي فراج إلى محكمة الجنايات لقتله عمدًا 4 أشخاص هم زوجته وسيدتان ورجل مع سبق الإصرار خلال الفترة ما بين عامي 2015، 2017، وأخفى جثامينهم.
وقالت النيابة العامة إنها أقامت الدليل ضد المتهم في القضايا الـ4من شهادة 17 شاهدًا، واعترافات المتهم في التحقيقات، واستخراج رفات جثامين المجني عليهم من الأماكن المدفونة بها.
وما ثبت بتقارير الصفة التشريحية لتلك الجثامين وتطابق البصمات الوراثية المأخوذة منها مع مثيلتها المأخوذة من ذوي المجني عليهم، وكذلك ما ثبت بتقارير الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية بشأن فحص الآثار المرفوعة من أماكن استخراج الجثامين.
وكانت التحقيقات قد كشفت أن المتهم استخدم مادة سامة في قتل اثنين من المجني عليهم قبل دفنهم.