رئيس الجمعية: القانون يمنع إنشاء الكبارى العلوية بالمنطقة كونها مسجلة ذات قيمة تراثية
نائب: المنطقة ليست فى احتياج لكوبرى
واجه مشروع إنشاء كوبرى جديد فى منطقة مصر الجديدة وتحديدا فى شارعى عثمان بن عفان والأهرام، التى تقع فيهما كنيسة البازيليك، انتقادات واسعة، بدعوة أن الكوبرى الجديد سيتسبب فى تشويه المنطقة التراثية.
ورصدت الشروق، خلال جولة ميدانية بشارع الأهرام، أعمال حفر مبدئية فى منتصف جزيرة الشارع، فيما شهد شارع عثمان بن عفان وتحديدا خلف كنيسة البازيليك، تواجد عدد من المشرفين والمهندسين، لتنفيذ الكوبرى بالمنطقة.
وقال مصدر مسئول بمحافظة القاهرة، لـالشروق، إنه فى حال تنفيذ كوبرى بالمنطقة سيتم بواسطة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وهى التى ستشرف عليه وليست المحافظة.
وقال رئيس جمعية المعماريين المصريين، سيف الله سامى أبو النجا، إن إنشاء كوبرى بالمنطقة مخالف لقانون البناء الموحد كونها ذات قيمة تراثية، منوها بأن القانون يحظر بناء أى إنشاءات فى الفراغات العامة
والمفتوحة أو الشوارع والميادين فى المناطق المحددة وينتج عنها تداخل فى الصورة البصرية لواجهات المبانى مثل كبارى المشاة والطرق العلوية للسيارات أو الإعلانات والافتات الإرشادية التى تقطع الشوارع والميادين.
وأضاف لـالشروق، أن تنفيذ كوبرى بجوار كنيسة البازيليك لم يكن واردا فى خطة تطوير محاور مصر الجديدة، فى اجتماع نادى هليوبوليس بحضور عدد من المسئولين، مشيرا إلى أن الكوبرى المقرر تنفيذه بالمنطقة تم جمع معلومات عنه من واقع المكان وبسؤال المهندسين وعناصر شرطة المرور.
وأكمل: سيتم تنفيذ محور نحو 3 كيلومترات، يبدأ من ميدان سفير مرورا بشارع عثمان بن عفان؛ وبه بلوكات تراثية بطراز معمارى متميز من تصميمات شركة هليوبوليس 1905 وتنفيذها عام 1910 من ميدان سفير لميدان الإسماعيلية الشهير.
وتابع: الكوبرى سيمر بالشارع بين الفيلات حتى كنيسة الأرثوذكس قبل ميدان صلاح الدين، ثم يستمر بين العمارات والمحلات وصولا لميدان مهم للغاية، وهو ميدان كنيسة (البازيليك) ومقبرة (البارون إمبان) وعلى جانبه حديقة كبيرة، وبعدها يبدأ شارع الأهرام الذى يمتد البصر منه لرؤية أهرامات الجيزة، حتى يصل لتقاطع إبراهيم اللقانى.
وأكد أن مرور المحور بتلك العقارات التراثية والمبانى الأثرية، سيعمل على تغيير معالمها، مشيرا إلى أن قانون البناء الموحد رقم (119) ينص على الحفاظ على المناطق التراثية وشمل حدود وأسس الحفاظ على منطقة مصر الجديدة ذات القيمة المتميزة.
وطالب الحكومة إيقاف تنفيذ كوبرى البازليك، لمخالفته قانون البناء الموحد واشترطات الحفاظ على التراث المعمارى لوقوعه فى المنطقة المحظورة المحددة بالقانون 119 لسنة 2014 مهما كانت هناك أى احتياجات مرورية.
وقال عضو مجلس النواب، عمرو السنباطى: إن إنشاء كوبرى بالمنطقة سيؤثر بالسلب على المبانى الأثرية، وأن المنطقة ليست فى احتياج لكوبرى، كونها غير مكتظة وبها سيولة مرورية، مشيرا إلى أن الدولة نفذت عددا
كبيرا من التطويرات بالمنطقة مثلها مثل باقى شرق القاهرة؛ حيث إزالة خط التراوماى، وتخفيض مساحة الجزيرة الوسطى وتطوير المنطقة ما أدى إلى سيولة مروروية لم تكن متاحة من قبل لذا المنطقة ليست فى احتياج لكوبرى.
وقال محمود رمضان، أحد قاطنى المنطقة، إن الكوبرى سيؤثر على هوية التراث المعمارى والأثرى بالمنطقة، مكملا: يجب الحفاظ على معالم الكنائس الموجودة بالمنطقة بدلا من إنشاء كوبرى، والذى سيشكل خطرا كبيرا، والكوبرى من الممكن أن يتسبب أيضا فى تصدع المبانى التراثية بالمنطقة.
