القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

الأب باسيليوس حنا يكشف جذور مشروع توحيد الكنائس الأرثوذكسية والروم

أكد الأب باسيليوس حنا راعي كنيسة العذراء بالزيتون تعليقا علي دور البابا كيرلس الرابع في مشروع توحيد الكنائس

الأب باسيليوس حنا يكشف جذور مشروع توحيد الكنائس الأرثوذكسية والروم

أن خلف مشروع الوحدة بين الأقباط والروم شخصية مهمة جدًا، وهو المطران الروسي بورفيريوس أوسبنسكي (1804- 1885م)، الذي مقتنعاً بفكرة الوحدة أقتناع شخصي كامل، وبضرورة وفائدة هذه الوحدة. وقد تحدث في هذا مع غبطة بطريرك الإسكندرية للروم الأرثوذكس كالينيكوس (1858- 1861م) حينما كان بالقسطنطينية سنة 1859م.

واضاف أن المطران أوسبنسكي نجح في اقناع البطريرك الإسكندري بضرورة الوحدة المزمعة بين الطرفين، مما جعل البطريرك على وشك الإستعداد للتنازل عن العرش البطريركي الإسكندري لأخيه

البطريرك القبطي المعاصر الأنبا كيرلس الرابع، والذي كانت تجمعهما صداقة حميمة. ولكن كان هناك شرط واحد كان في ذهن البطريرك كالينيكوس، وهو أن يقوم الأكليروس القبطي بعمل الطقوس حسب

الطقس البيزنطي اليوناني وليس حسب الطقس الإسكندري القبطي. وقبل البابا كيرلس الرابع هذا الشرط، في مقابل مساعدة كنيسة الروم (المتضمنة كنائس الروس والروم) للكنيسة القبطية ضد نشاط

الإرساليات الأجنبية. وهذا ما يفسر دخول عدد من القطع والألحان يونانية في الطقس القبطي وقتها (قطع القيامة على سبيل المثال)، علاوة على تغيير نطق الحرف القبطية لتنطق كما تُنطق الحروف اليونانية.

ولكن هذا الشرط الذي وضع البطريرك كالينيكوس لم ينل إعجاب المطران أوسبنسكي، الذي كان يريدها وحدة من الناحية العقائدية الخالصة وبدون أي شرط.

ونجح المطران أوسبنسكي في إقناع رؤساء الكنائس الروم بهذه الفكرة، ومنهم رئيس اساقفة سيناء (المطران كيرلس)، كما نجح في إقناع البطريرك كالينيكوس نفسه بهذا المبدأ

المهم، الأمر الذي جعل مشروع الوحدة يتعطل. ومن ناحية أخرى هذه الأمور أستغلها الإنجليز في إقناع الخديوى أن البابا كيرلس الرابع يسعى للوحدة مع كنائس الروم والروس

كخيانة للبلاد (كتابعة للدولة العثمانية) التى كانت على خلاف مع الروس بسبب تداعيات حرب القرم (1853- 1856م) ...،واختتم الاب باسيليوس أنه يمكن للمزيد من الدراسة والتوسع في هذا الموضوع

الرجوع لكتابات خريستسموس بابا ذوبولو رئيس أساقفة أثينا وسائر بلاد اليونان، تاريخ كنيسة الإسكندرية، (باللغة اليونانية) أثينا 1934م، ص 830؛ جالينا ألكسندروفا بيلوفا، تاتيانا ألكسييفا شيركوفا، الروس في بلاد الأهرام رحالة وعلماء وهواة جمع التحف، (باللغة الروسية) ترجمة على فهمي عبد السلام، مراجعة أوليج إيفانوفيتس فومين، المشروع القومي للترجمة 1024، المجلس الأعلى للثقافة 2007م، ص 154- 165

يذكر أن الباحث ماجد كامل رصد أيضا

أن البابا كيرلس الرابع اول بطريرك يسعي للحوار مع الكنائس اليونانية - وهي الكنائس التي قبلت قرارات مجمع خلقدونية عام 451 م ؛وترتب عليها ما عرف في التاريخ بالإنشقاق المسكوني الأول-

فسعي بين كافة البطاركة للوحدة والسلام. ويبدو أنهم أتفقوا علي الخطوط الرئيسية لإتحاد كافة الكنائس الموجوة بمصر تحت رئاسته ، حتي أن بطريرك الروم الآرثوذكس في ذلك الوقت عندما سافر إلي الأستانة وضع شئون بطريركيته تحت تصرف البابا كيرلس الرابع.

كما حرص البابا كيرلس الرابع علي إدخال العديد من الألحان والصلوات بالكنيسة اليونانية داخل طقس صلوات الكنيسة القبطية ، وذلك حتي يدعم ويفعل الوحدة بين الكنائس المختلفة.

ومازالت هذه الصلوات محفوظة داخل كتب صلوات الكنيسة القبطية "وهي واضحة كأشد ما يكون الوضوح في صلوات عيد القيامة المجيد التي تمتد لخمسين يوما متصلة فيما يعرف في الطقس القبطي بفترة الخماسين "

البوابة
03 فبراير 2021 |