يضم موكب المومياوات الملكية المنتظر، عدد ليس بقليل من الملوك الذين حكموا مصر، حوالي 18 ملك و4 ملكات، ومن أهمهم الملك رمسيس الثاني الذي حكم مصر حوالي 67 عامًا، حقق خلالهم إنجازات لا حصر لها، سواء على الجانب المعماري أو العسكري، ونظرًا لفترة حكمه الطويلة كان أكثر ملك يحتفل بعيد سد.
احتفل الملك رمسيس الثاني، بـ "الحب سد" حوالي 14 مرة، وهو العيد الثلاثيني، الذي يتم كل ثلاثين عامًا تمر على الملك في الحكم، ويتم من خلاله تجديد شباب الملك رمزيًا لتدعيم وتثبيت سلطته، حيث أنه بإعادة شباب الملك سيُعاد الشباب لأرض مصر وتتجدد الحياة
والمحاصيل. وكان من مراسم هذا العيد، إطلاق ثور في فناء مفتوح، وعلى الملك أن يتمكن من إيقاع هذا الثور الهائج ليثبت قوته وبالتالي أحقيته في الاستمرار في حكم مصر، لذا فهي عملية رمزية تؤكد أن الملك مازال قوي ويستطيع من الناحية الجسدية ممارسة سلطة الحكم.
وفي الأعوام الأخيرة من حكم الملك رمسيس الثاني، أصبح هذا العيد يُقام كل عامين نظرًا لوفاة عدد كبير من أبنائه وتقدمه في السن، لذلك أصبح يُقام بصفة دورية لإثبات قوته واستعراض إنشاءاتي واستعادة حيوية للبلاد.
