مستلقٍ على سرير المستشفى، يصارع من أجل البقاء والحياة، بعد أن أصيب بفيروس كورونا وبدأ الفيروس في النيل منه تدريجيًا، وأصبح على مشارف الاحتضار، تحاوطه الأجهزة من كل جانب، وبصوت متقطع يتوسل للعاملين بالمستشفى لرؤية زوجته، حيث شعر أنه على مشارف الموت.
وبحسب صحيفة ذا صن البريطانية، فاللحظة التي توسل فيها المريض، الذي يبلغ من العمر 73 عامًا، كانت لحظة مؤلمة له ولجميع العاملين بالمستشفى، وطلب يائسًا مرارًا وتكرارًا رؤية زوجته دون جدوى، بسبب إصابته بالفيروس القاتل.
توني براون، بريطاني الجنسية، يعمل عاملًا لتوصيل الخبز، أمضى أسابيع في المستشفى متوصلًا بجهاز التنفس الصناعي، وقبل وفاته بساعات قال إنه لم يرَ زوجته ليندا منذ أسبوعين.
قال براون: عدم رؤية زوجتي طوال هذه المدة أمر مخيف، أشعر بأني أحتضر، أصبحت أمضيت ليالي سيئة ومقلقة للغاية.
واستكمل قائلًا: اتصلت مرتين بزوجتي لأخبرها أنني من الممكن ألا أعود وأن يقضي فيروس كورونا عليّ، إنه أمر صعب جدًا، أنا أفتقد زوجتي كثيرًا.
وتمنى براون أن يأتي اليوم الذي يرى زوجته ويحتضنها مجددًا، مؤكدًا أنه لا يريد شيئًا في الحياة سوى رؤيتها.
غضب نتيجة عدم الالتزام بإجراءات الوقاية
يعتقد الرجل السبعيني أنه أصيب بـكوفيد 19 أثناء عمله، وألقى باللوم على الناس لعدم ارتداء أقنعة وتجاهل التباعد الاجتماعي للوقاية من الفيروس.
وأضاف الرجل قائلا: لو كان الجميع اهتم بالوقاية من فيروس كورونا، لما وصلنا لهذه الفوضى التي نحن فيها الآن، كنت أتمنى أن أعيش وأشاهد اللحظة التي ينتهي فيها الفيروس، ولكني أحتضر.
بحلول الجمعة الماضية، توفي براون، لكنه لم ير زوجته، واكتفى بالتحدث إليها عبر الهاتف فقط.
يذكر أن بريطانيا سجلت 3 ملايين و600 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا، و97 ألفا و900 حالة وفاة
