القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

الأقباط يُحيون ذكرى «الأبح» اليوم.. حصل على لقبه من نبرة صوته

يحيي الأقباط الأرثوذكس، اليوم الإثنين، ذكرى وفاة الأنبا يوساب الأبح، أسقف جرجا وأخميم المعروف بالأبح بحسب السنكسار الكنسي وهو كتاب يقرأ في صلوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث يوافق اليوم 17 طوبة لعام 1737 قبطي، وفي مثل هذا اليوم عام 1826 ميلادي، توفي هذا الأسقف الذي لقب بـالأبح، بسبب نبرة صوته المبحوحة، وهو يُعتبر أحد علماء الكنيسة اللاهوتيين.

الأقباط يُحيون ذكرى «الأبح» اليوم.. حصل على لقبه من نبرة صوته

ولد بأسيوط وترهبن بدير في بني سويف

ويذكر السنكسار، أن هذا الأسقف، ولد ببلدة النخيلة بمحافظة أسيوط، من أبوين غنيين محبين للفقراء، ولما بلغ من العمر 25 عاما أراد والداه ان يزوجاه فلم يقبل، ولميله إلى الحياة الرهبانية قصد عزبة دير القديس أنطونيوس ببلدة بوش في بني سويف،

وأقام هناك مدة ظهر فيها تواضعه وتقواه، الأمر الذي جعل رئيس الدير يوافق علي إرساله إلى الدير، ولما وصل استقبله الرهبان فرحين نظرا لما سمعوه عنه من الفضيلة التي تحلي بها، وعن كثرة بحثه وتأملاته في الأسفار المقدسة، وبعد قليل البسوه ثياب الرهبنة.

السنكسار: رسم أسقفا على جرجا رغما عن إرادته

ويتابع السنكسار الكنسي: "لما وصل خبر هذا الراهب إلى البطريرك الأنبا يوحنا السابع بعد المائة في تعداد بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، استدعاه وأبقاه لديه، وإذ تحقق ما كان يسمعه عنه من التقوى والعلم، دعا الأساقفة

وتشاور معهم علي إقامته أسقفا علي كرسي جرجا في محافظة سوهاج، ولكن الراهب اعتذر عن قبول هذا المنصب لكثرة أعبائه، فرسموه رغما عنه، ولما وصل إلى مقر كرسيه، وجد الأقباط وقد اختلط به الهراطقة، فسعي في لم شمله، وحث الأقباط علي

أبطال العادات المستهجنة، التي كانت تجري أثناء الصلاة في الكنيسة وخارجها، كما افلح في إبطال المشاجرات والمخاصمات التي كانت تحدث من المعاندين للحق، وكان عطوفا علي الفقراء، ولم يكن يأخذ بالوجوه، ولم يحاب في القضاء، ولم يقبل رشوة".

ويردف السنكسار: "أما ما كان يتبقى لدي هذا الأسقف من مال فكان يرسله إلى الرهبان بالأديرة، ولم يكن يملك شيئا إلا ما يكسو به جسده، وما يكفي لحاجته، وقبل وفاته مرض عدة ايام، فضي بعضها بكرسيه والبعض الأخر بقلاية البطريرك الأنبا بطرس

التاسع بعد المائة في تعداد بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ثم توجه إلى ديره بالبرية، ففرح به الرهبان وهناك انتهت حياته التي بلغت إحدى وتسعين سنة، منها خمس وعشرون قبل الرهبنة، وإحدى وثلاثون بالدير وخمس وثلاثون بكرسي الأسقفية".

الوطن
25 يناير 2021 |