بلهجة بدوية، يتنقل أحمد زايد، أول ممرض في مصر يحصل على لقاح فيروس كورونا، بين زملائه داخل مستشفى أبو خليفة للحجر الصحي في محافظة الإسماعيلية، ليحكي لهم عن تجربته بعد حصوله علي اللقاح.
الشاب العشريني جاء من مدينة رفح، أبعد نقطة حدودية في شمال سيناء، حيث تلقى تعليمه بكلية التمريض بجامعة قناة السويس، وطُلب للعمل في مستشفى أبو خليفة.
يقول أحمد، أنا جيت الإسماعيلية وطلبت العمل في أبو خليفة والحمد لله تمت الموافقة لكن أملي كبير إني أرجع بلدي تاني وأعيش وسط أهلي.
ويضيف الشاب، أنه لم يشعر بأي تغير على المستوى الجسماني بعد حصوله على اللقاح، مشير إلى أن تخوفه في البداية كان بسبب عدم وجود معلومات عن اللقاح.
ويضيف: تواصلنا مع الأطباء بعدها، والحمد لله طمنونا إنه آمن وعملنا أبحاث عليه على الإنترنت وتأكدنا من نجاحه.
ويشير الشاب إلى أن الأعراض التي قد يتعرض لها الشخص بعض تلقيه للقاح لن تكون أكثر من الأعراض التي قد يُصاب بها، خاصة وأنه يخالط يوميا حالات مصابة بفيروس كورونا.
وتابع: أنا عايز أشجع زملائي إنهم ياخدو اللقاح لأنه آمن ومفيش منه أي خوف وهو ما ستثبته الأيام المقبلة.
وعن طموحه في العمل، قال الشاب، إن سيناء هي الوطن وأنه لم يستطع نسيانها، مضيفا بلدي وإن شاء الله في يوم من الأيام هرجع لها ونقدم خدماتنا الطبية هناك.
منا جانبه، قال الدكتور محمد حسن، مدير مستشفى أبو خليفة للحجر الصحي، إن وجود اللقاح في مصر لأول مرة بالمستشفي هو تكريم للأطقم الطبية على مجهوداتهم، متابعا معظم الفريق الطبي هو من عمل خلال الجائحة الأولى، واليوم شهد أفضل تكريم لهم، ولازم الأطباء يعرفوا إن المصل دواء يمر بأكثر من مرحلة قبل الاستخدام والوزارة لن تسمح بأي ضرر للطاقم الطبي.
وقال الدكتور شاكر السعدني، إنه لم يشعر بأي تأثيرات خلال تلقيه اللقاح، مشيرا إلى أن اللقاح ضروري، خاصة وأنه يتعامل مع العديد من حالات المصابة بفيروس كورونا.
وقال بقول للأطباء لازم يخوضوا التجربة، خاصة إنه لو مش هيفيد مش هيضر ومش هيتسبب في إصابة قوية.
وتابع بأن طبيعة عمله تتلخص في استقبال حالات الاشتباه وفرزها وفحص الأعراض التي يتعرض لها ثم بدء العمل على تحضيرها سواء للمسحة أو عرضها علي الطبيب المختص.
وقال إن على المواطنين الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي وعدم الاختلاط بشكل كبير لحين الانتهاء من الموجة الثانية لفيروس كورونا بسلام وإعطاء اللقاح لباقي الشعب المصري.
وتعمل المستشفى بطاقة إجمالية قدرها 111 سريرًا، منها 13 سريرًا عناية مركزة مجهزة بأحدث وسائل التكنولوجيا الطبية الحديثة، بجانب 5 غرف عمليات كبرى وغرفة عمليات طوارئ.
كما تم تجهيز المستشفي بـ8 غرف إنعاش قلب وعيادات خاصة لجراحات اليوم الواحد، بجانب وحدة الأشعة المقطعية وجهازين أشعة عادية، و3 أجهزة سونار، وجهاز أكيو، و4 معامل مجهزة بأحدث التجهيزات، وبنك دم تخزيني، بالإضافة لجناح فندقى 11 غرفة، وغرف إقامة الأطباء والتمريض بتكلفة إجمالية 273 مليون جنيه.
