أدى الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن اليمين الدستورية، الأربعاء، واضعا يده على إنجيل يشكل إرثا عائليا منذ 127 عاما.
وذكر تقرير لشبكة "إن بي سي" الأمريكية أن هذا الإنجيل، الكتاب ذي الغلاف الجلدي، والذي يبلغ سمكه 5 بوصات، والذي تتوارثه عائلته منذ عام 1893، رافق بايدن في كل مرة كان يؤدي فيها اليمين الدستورية خلال مسيرته المهنية.
وهذا الكتاب المقدس أقسم عليه في وقت سابق بو، نجل الرئيس الأمريكي جو بايدن، قبل رحيله حين أدى اليمين كمدعي عام لولاية ديلاوير.
وقال بايدن في مقابلة مع برنامج "ذا لايت شو" على شبكة "سي بي إس"، الشهر الماضي، إن هذا الكتاب "إرث عائلي، وأن كل محطة مهمة في تاريخ العائلة موجودة بين طيات هذا الكتاب المقدس"، بما في ذلك جميع المرات التي أدى فيها اليمين كعضو في مجلس الشيوخ، وكذلك كنائب للرئيس.
وحملت السيدة الأولى، جيل بايدن، نسخة الإنجيل، حيث سيكون بايدن، الرئيس الكاثوليكي الثاني للولايات المتحدة، بعد جون إف كينيدي الذي استخدم أيضا إنجيل العائلة، لأداء القسم أثناء تنصيبه عام 1961.
ولا يشترط الدستور الأمريكي أداء القسم على الكتاب المقدس، لكن الرؤساء المعاصرين التزموا بالتقليد واختاروا أناجيل رمزية في أيام تنصيبهم.
ويستخدم المسؤولون المنتخبون في مجلسي النواب والشيوخ، القرآن أو التوراة أو الإنجيل، وحتى نسخة "كيندل" إلكترونية من الدستور، مثلما فعلت السفيرة الأمريكية السابقة إلى سويسرا، سوزي ليفين، أثناء أدائها القسم قبل توليها منصبها عام 2014.
ويعود التقليد نفسه إلى الرئيس جورج واشنطن، الذي أدى اليمين الدستورية مستخدما الإنجيل عام 1789.
أيضاً أدت نائبة الرئيس المنتخبة، كامالا هاريس، اليمين الدستورية باستخدام عدة أناجيل، لكل منها أهمية خاصة.
وكان إحداها هو الكتاب المقدس الخاص بالعائلة لرمز الحقوق المدنية روزا باركس، وهو كتاب كبير ثقيل الحجم مُغلف بالقماش، نُشر في عام 1900. ط
