يستمر فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 في التحور وتكوين سلالات جديدة، وسط تحذيرات علمية من أن ذلك قد يؤدي للحاجة إلى إدخال تعديلات على اللقاحات التي تم إنتاجها، سنويًا.
وحذر العلماء من أن استمرار وجود سلالات جديدة لفيروس كورونا المستجد يمكن أن يسهل إعادة إصابة الأشخاص الذين تعافوا من كوفيد-19، وذلك بسبب أن المتغيرات الجديدة للفيروس تقاوم الأجسام المضادة، ما يعني عدم استجابة الجهاز المناعي بما كونه من العدوى الأولى.
تحديث اللقاحات سنويًا
وأكد العلماء أن استمرار ظهور سلالات جديدة لكورونا يمكن أن تجبر الباحثين على إجراء تحديث للقاحات في كثير من الأحيان، لدرجة أنها قد تصل إلى إجراء تحديثات كل موسم، أي كل عام.
وقال فيليب كراوس رئيس منظمة الصحة العالمية لمجموعة العمل المعنية بلقاحات كوفيد-19: "الأخبار غير السارة هي أن التطور السريع للسلالات الجديدة تشير إلى أنه إذا كان من الممكن أن يتطور الفيروس إلى نمط ظاهري مقاوم للقاحات، فقد يحدث هذا في وقت أقرب مما نتوقع".
سلالة جديدة لكورونا
ويأتي ذلك بالتزامن مع اكتشاف نوعا جديدا من فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 داخل ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وتم اكتشافه للمرة الأولى داخل الدنمارك.
وأوضح العلماء أن السلالة الجديدة تحمل رمز L452R تم اكتشفاها في عينات فحص لفيروس كورونا المستجد، تم أخذها منذ شهر مايو الماضي، مشيرين إلى أنه من غير الواضح حتى الآن - أن تكون تلك السلالة أكثر عدوى في الدول الأوروبية.
في السياق ذاته، قالت سارة كودي رئيس إدارة الصحة العامة في مقاطعة سانتا كلارا بكاليفورنيا،: "فيروس كورونا مستمر في التحور، ومازلنا نكتشف متغيرات جديدة له، ولذلك لا يجب أن نتخلى عن حذرنا في الالتزام ومواجهته".
تفاصيل سلالة L452R الجديدة
وأشارت رئيس إدارة الصحة العامة في المقاطعة الأمريكية إلى أن السلالة الجديدة التي تم اكتشافها أدت إلى إصابة اكثر من 90 شخصًا، وحالة وفاة واحدة.
من جانبه، قال تشارلز تشيو عالم الفيروسات في جامعة كاليفورنيا، إن السلالة الجديدة الموجودة في الولاية تحتوس على ثلاث طفرات، مضيفًا أن تلك السلالة الجديدة تم اكتشافها لأول مرة في الدنمارك خلال شهر مارس الماضي، وفي كاليفورنيا خلال شهر مايو الماضي.
وأكد أن السلالة الجديدة كانت موجودة في نحو 3.8% من العينات خلال شهر مارس الماضي، وبحلول شهر يناير الجاري، ارتفعت إلى 25.2%.
وتعد هذه السلالة هي الرابعة الجديدة من فيروس كورونا المستجد، التي يتم اكتشافها منذ شهر ديسمبر الماضي، وقت اكتشاف السلالة الأكثر عدوى في بريطانيا.
