اللقاء الأخير، كان أمنية رجل بريطاني مصاب بفيروس كورونا وزوجته أيضا مصابة بالعدوى نفسها، ولكن كل منهما يتلقى العلاج في مكان منفصل، وبعد اليأس من شفائهما قررا قضاء لحظاتهما الأخيرة في الحياة معا.
ووفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، تمكّن هذان الزوجان المسنّان، من توديع بعضهما البعض في المستشفى حيث كانا يعالجان من عدوى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وهما يمسكان أيديهما على سرير مليء بالأنابيب.
وكان جيري جاريت (79 عامًا) يتلقى العلاج هو وزوجته باربرا (76 عامًا) في عنابر منفصلة في مستشفى فريملي بارك، منذ إدخالهما مصابين بالفيروس قبل أسبوعين، وعندما تدهورت حالتها يوم الثلاثاء، سمح المستشفى للزوجين من براكنيل، في بيركشاير ، بقضاء بعض الوقت معًا لأنها بدت وكأنها في النهاية.
وقالت ابنتهما كلوي كيلجاريت: "تم نقل أبي إلى الداخل وهو يبكي ولمس يدها وعيناها مفتوحتان، كانت مستيقظة ويمكنها التحدث"، وتابعت أن والديها عاشامعًا لمدة 50 عامًا وشكرت المستشفى على جهودهم المذهلة للسماح لوالدها بمشاركة المزيد من اللحظات مع زوجته.
وقالت: "في ظل ذروة الوباء، تأكد الموظفون من أن والدي رأى أمي في المرة الأخيرة المحتملة لها"، وأوضحت إن والديها تمكنوا من رؤية بعضهما البعض مرة أخرى يوم الأربعاء لمدة ساعة أو ساعتين، وكلما رأى والدها، والدتها، كان يظهر عليه علامات التحسن.
وقالت: "لديه عدد من المشكلات الصحية الأخرى التي ستجعل التعافي أكثر صعوبة ، لكن يجب أن أبقى واثقة من أنه سيتغلب على هذا الفيروس المروع"، وأشادت بالعاملين في المستشفى بأنهم تعاطفوا مع والديها إلى أقصى حد.
وفي بداية الوباء ، لم يتمكن العديد من أفراد الأسرة من قول وداعهم الأخير لأحبائهم بعد فرض قيود صارمة في المملكة المتحدة في 23 مارس الماضي، وتم إصدار إرشادات جديدة في 15 أبريل للسماح للأقارب المقربين بزيارة أفراد أسرهم المحتضرين في المستشفيات ودور الرعاية.
تنص القواعد على أن الزيارات غير الضرورية يجب أن تظل محدودة، وعن مناقشة زيارات نهاية الحياة قال وزير الصحة مات هانكوك: "الرغبة في أن تكون مع شخص ما في نهاية حياته هي واحدة من أعمق غرائز الإنسان.. إنها لحظة ستكون معك إلى الأبد.. إذا تم القيام به بشكل صحيح يمكن أن يساعد أولئك الذين تركوا وراءهم على التأقلم ويجلب الراحة لأولئك الذين يموتون".
