لم يهتم بحياته ولا لما سيواجهه من مخاطر قد تسبب له إصابات بالغة، فكان كل تركيزه أن ينقذ شقيقته الصغرى والتي تمثل له معنى الحياة والهواء الذي يتنفسه، وبشجاعة نادرة يقتحم الطفل ذو السبع سنوات منزله المحترق وينجح في نجده شقيقته قبل إختناقها أو وفاتها حرقا في بطولة نادرا وأن توجد حتى في البالغين.
البداية كانت في 8 ديسمبر الماضي، داخل منزل بمنطقة نيو تازويل بولاية تينسي الأمريكية، وفي تمام الساعة الثامنة والنصف مساء، قام الزوجين كريس ونيكول ديفيدسون بإطعام أطفالهما الثلاثة على العشاء، ووضعوهم في السرير، وبعد
ساعات ، استيقظت الزوجة على رائحة دخان كثيفة وخلال دقائق معدودة كانت النيران منتشرة في المنزل بأكمله، وابنتها الصغرى إيرين ذات الـ22 شهرا عالقة في غرفتها لا تملك شيئا سوى البكاء والصراخ أملا في نجدتها أو انتظار مصيرها المحقق.
الطفل: لم أرغب في موت شقيقتي
وتمكن الزوجان من إنقاذ إيليا البالغة من العمر عامين وإيلي ذو السبع سنوات، بينما وقف الجميع يشاهدون احتراق المنزل وبداخله الطفلة الصغيرة وسط لوعة وألم، ليقوم الصغير بفعل غير متوقع ويقتحم نافذة غرفة شقيقته الرضيعة من خارج المنزل، وينجح في إنقاذها دون أن يهتم بمصيره مبررا ما فعله بـ: لم أرغب في موت شقيقتي، وفقا لموقع سي إن إن الأمريكي.
وفور إخراج لطفل لشقيقته من النافذة نجح الأبوين في التقاطهم معا وإنقاذ عائلتهم بينما احترق المنزل عن بكرة أبيه، وعبر كريس عن فخره بابنه قائلا لا يمكن أن نكون أكثر به لقد فعل شيئا لن يفعله رجل ناضج ونجح في إنقاذ عائلتنا في الوقت المناسب.
ووصل رجال الإطفاء بعد نحو 20 دقيقة من بدء الحريق ولكن النيران أبادت المنزل ولكم يتبق به شئ ، وعبر إيلي عن سعادته بما فعله قائلا إنه أعتقد أنه لن ينجح في إنقاذها ولكنه لم يرغب في وفاتها بالرغم من خوفه.
وقال كريس إنهم دائما ما يرعون الأطفال وحتى آلان تبنوا نحو 34 طفلا ومن بينهم أطفالهم الثلاثة، حيث كان يعملان في الإطفاء سابقا، وهم في غاية السعادة بامتلاكهم لأبنائهم الثلاثة.
الحرق يتسبب في تدمير المنزل وكل مقتنيات الأسرة
وتسبب الحريق الذي لم يكشف عن تفاصيله في تدمير المنزل وفقدان عائلة ديفيدسون لكل ما لديهم وحتى ليس لديهم ملابس لإرتدائها بالإضافة لاحتراق لسياراتهم أيضا بعدما امتد الحريق إليها، وخسارتهم مؤخرا لعملهم بسبب جائحة كورونا.
