الحاجة أم الاختراع، أو طرف خيط الإنجاز وأحيانا الإعجاز، تذيب الفوارق بين الرجل والمرأة، بل قد تدفع الأخيرة للسيطرة على أماكن نفوذ الأول، وهو ما فعلته المعلمة فكيهه حلوسة في عمر 47 عاما، ابنة مركز سيدي سالم
بمحافظة كفر الشيخ، والتي خرجت من بيتها قبل 30 عاما لتعيل أسرتها المكونة من 9 أفراد بعد وفاة والدها للعمل في مجال المعمار، حتى لأصبحت أول مقاولة أنفار بالمحافظة، ويعمل تحت إمرتها ما يقرب من 3000 رجل على مدار العام.
وأضافت حلوسة، في حديثها مع الدستور، أنها إن تخلفت عن العمل في يوم واحد حينها يمكث 50 عاملا هم أيضا في بيوتهم ولا يجدون قوت يومهم، موضحة أنها قد عملت في كافة محافظات الجمهورية، ولا تلتفت للتعليقات
التي تضايقها من البعض وتصمم في المضي قدما ومواجهة الحياة من أجل إعالة أسرتها التي نجحت بالفعل في توصيلها لبر الأمان، بتزويج شقيقاتها البنات والتكفل بكافة مصاريفهن، ولا سيما والدتها وباقي أشقاءها.
وأوضحت المعلمة فكيهة، أن الحياة لا تعطي لأحد كل شيئ، وكل شخص يوجد به عيب ولايجوز لأحد أن ينتقد عيب أحد، فعليه الاكتفاء بنفسه، مؤكدة أن حلمها هو لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والسلام عليه يدا بيد لرفعه اسم مصر عاليا.
