أسدلت محكمة جنايات القاهرة، اليوم السبت، الحكم في قضية مقتل مجدي مكين داخل قسم الأميرية على يد ضابط وأمناء شرطة القسم، بالحبس 3 سنوات لـ9 متهمين وبراءة آخر.
وشهدت الجلسة حضور المتهمين المُخلى سبيلهم على ذمة القضية، وفور النطق بالحكم قامت قوات الأمن بالقبض على المتهمين التسعة، انهار المتهمون ودخلوا في نوبة بكاء؛ ما تسبب في حالة من الهرج داخل قاعة المحكمة.
والمتهمون في القضية هم: النقيب كريم مجدي معاون مباحث قسم الأميرية، وأمناء الشرطة محمد سعيد، ومحمود حسان، وسيد عبدالمعطي، وياسر حسن السيد، وسعد رواش، وعبدالغني منير، وأحمد سعيد، ومحمود حسان، ومحمد حسن.
وتنشر "الشروق" في السطور التالية القصة الكاملة للقضية التي مرت بمراحل مختلفة من التحقيقات التي استمرت 3 سنوات للحكم بحبسهم:
في ديسمبر 2016
قررت نيابة غرب القاهرة الكلية بإشراف المستشار عبد الرحمن شتلة، المحامي العام الأول، حبس معاون المباحث كريم مجدي و3 أمناء شرطة 4 أيام على ذمة التحقيقات في اتهامهم بقتل مجدي مكين، داخل قسم شرطة الأميرية وقررت النيابة إخلاء سبيل 6 أمناء شرطة بكفالة قدرها 3 آلاف جنيه لكل منهم لتتوالى التجديدات إلى أن تصل لتجديد حبس المتهمين 45 يوما.
في 2017
قررت الدائرة 3 جنايات بمحكمة جنوب القاهرة الكلية بمنطقة زينهم إخلاء سبيل أمين الشرطة محمود حسان المتهم بكفالة 5 آلاف جنيه وقبول الاستئناف المقدم من "كريم مجدي" معاون ضبط الأميرية "على أمر حبسه 45 يوما، وإخلاء سبيله بكفالة 5000 جنيه".
في 28 أكتوبر 2019
قررت نيابة غرب القاهرة الكلية، إحالة الضابط كريم مجدي و9 أمناء شرطة إلى محكمة الجنايات؛ لاتهامهم بقتل المواطن مجدي مكين بعد تعرضه للتعذيب داخل قسم شرطة الأميرية، نهاية عام 2016.
في 11 يناير الماضي
قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بعابدين، برئاسة المستشار جمال حسن، التنحي عن نظر محاكمة ضابط بقسم الأميرية و9 شرطيين متهمين بقضية قتل مجدي مكين، لاستشعارها الحرج.
كانت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، قررت في وقت سابق، إخلاء سبيل الضابط كريم مجدي معاون قسم الأميرية آنذاك بكفالة 5000 جنيه، وعدد من أمناء الشرطة المتهمين.
ونسبت النيابة للمتهمين 3 اتهامات هي: تعذيب أفضى إلى الموت، والتزوير في محضر الواقعة، والإضرار العمدي بجهة عملهم "وزارة الداخلية"، وبمواجهتهم أنكر المتهمين، في التحقيقات، اعتدائهم على مجدي مكين داخل قسم شرطة الأميرية عقب القبض عليه وزميليه.
وتسلمت النيابة تقرير الطب الشرعي، الذي أكد تعرض مجدي مكين للتعذيب، وتساند مع أقوال زملاء مجدي مكين في التحقيقات، وأن سبب الوفاة الوقوف على ظهره؛ ما أحدث له صدمة عصبية في الوصلات العصبية بالنخاع الشوكي، نتج عنه حدوث جلطات في الرئتين، وتسببت في وفاته.
