القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

أقليات مسلمة ومسيحية تحتج على حرق موتاها في سريلانكا بسبب بكورونا

عبرت عائلات مسلمة ومسيحية في سريلانكا عن غضبها إزاء حرق جثث أقاربهم ممن توفوا جراء الإصابة بفيروس كورونا بما يتنافى والتعاليم الدينية، قائلين إنهم حرموا من العدالة بعدما أسقطت المحكمة العليا دعواهم القضائية في هذا الشأن.

أقليات مسلمة ومسيحية تحتج على حرق موتاها في سريلانكا بسبب بكورونا

وقالت صحيفة الجارديان البريطانية في تقرير لها اليوم الجمعة إن سياسة سيريلانكا الإجبارية التي تقضي بحرق الجثث المشتبه في إصابتها بكوفيد-19 تثير غضبا عارما وألما بين الأقليات المسلمة والمسيحية في تلك الدولة ذات الأغلبية البوذية.

وقال التقرير إن معتقدات الديانتين توجب دفن الجثث وليس حرقها، بينما قامت السلطات بحرق عدة جثث لمسلمين دون إجراء فحوصات للتأكد ما إذا كان أصحابها المتوفون كانوا مصابين بفيروس كورونا أو كانت نتائجهم سلبية.

وأشار التقرير إلى أن سريلانكا شهدت ما يزيد على 25 ألف حالة إصابة بكوفيد-19 و124 حالة وفاة، من بينها أكثر من 50 جثة لمسلمين جرى حرقها.

ولفت التقرير إلى أن هناك 11 عائلة مسلمة ومسيحية تضررت جراء حرق جثث الأقرباء، ومن ثم خاضوا معركة قانونية ضد عمليات الحرق، متهمين الحكومة بانتهاك حرية العقيدة والحقوق الأساسية التي يكفلها الدستور، غير أن المحكمة العليا رفضت الاستماع لمناشدتهم وأسقطت الدعوى لتمحو آخر أمل لهم في العدالة ووقف حرق الجثث الإجباري والتى لا تزال مستمرة.

وقال التقرير إن بعض الأسر المسلمة بدأت تتبرأ من جثث موتاها حتى لا تكون متواطئة في عمليات الحرق والتي تعتبرها ذنبا في حق أحبائهم، مضيفا أن آخرين رفضوا أيضا دفع رسوم الحرق والتى تقدر بـ 48 ألف روبية، أي ما يعادل 129 جنيها إسترلينيا وهى رسوم تحصلها الدولة لتغطية تكلفة عمليات الحرق، مما يعني أن جثث المسلمين المصابين بكوفيد-19 صارت مكدسة في مشرحة المستشفيات.

وقال نشطاء حقوق الإنسان إن هذه السياسة هي جزء من الاعتداء من جانب الحكومة ذات الأغلبية البوذية، المجتمع الإسلامي بسريلانكا، والذي يشكل 9% من مجموع السكان، حيث أكدت الناشطة شيرين سرور أن المسلمين يواجهون أثناء ذلك الوباء معاملة عنصرية بحتة، ويضطرون إلى التخلي عن جثث موتاهم في سبيل حماية معتقداتهم وتقاليدهم، فليس هناك مبرر علمي لحرمانهم من كرامتهم عند الموت.

وذكر التقرير أن سريلانكا هي الدولة الوحيدة، التي تفرض حرق الجثث المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا، وهو ما تبرره الحكومة بمخاوفها إزاء تسبب الفيروس في تلويث المياه الجوفية أو أن تستخدم جماعات معينة الجثث المصابة بكوفيد-19 كسلاح بيولوجي.

المصرى اليوم
04 ديسمبر 2020 |