بعد التحذيرات التي أطلقتها محافظة الإسكندرية على خلفية التوقعات الصادرة عن هيئة الأرصاد الجوية بعنفوان نوه قاسم أسوة بنوه المكنسة التى انتهت في شهر نوفمبر الماضي، وزيادة البؤر الساخنة التى تشهد غرق وتجمعات المياه بشكل كبير أثناء تساقط الأمطار، ترصد"الوطن" بعض النقاط الساخنه الذي زاد عددها عن العام الماضي ب23 نقطة ساخنة.
وشملت تلك النقاط "كوبري المندرة منطقة طوسون وسيدي بشر منطقة جناكليس منطقة سان ستيفانو، منطقة سيدي جابر منطقة كليوباترا منطقة سموحه ميدان فيكتور عما نويل، منطقة نادى سبورتنج الرياضي منطقة سوتر الازاريطة والجمرك والمنشية أمام مجمع المحاكم" إضافة إلى العزب والقري النائية عزبه نادي الصيد وعزب المنتزه والمعمورة.
ومن الموقع أن تجتاح نوه قاسم مدينة الإسكندرية يوم 4 ديسمبر من الشهر الجاري، وقال اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، إن كميات الأمطار تزيد العام تلو الآخر، وأصبحت أضعاف السنوات السابقة، وفي 2019 كانت كميات الأمطار أكثر من 2015، والعام الجاري 2020 حجم الأمطار أكثر من 2019، والمحافظة مرتبطة بالتغييرات المناخية على مستوى العالم.
وأضاف "الشريف" فى تصريحات صحفية، أن الطاقة الاستيعابية للمحافظة لا تتحمل كميات الأمطار التي تهطل، وبناء عليه فإن الشوارع تغرق في مياه الأمطار، والشوارع الجانبية والرئيسية، وهناك الكثير من العزب عدد سكانها قليل، ومستوى أرضها منخفض بحوالي متر ونصف المتر، وهناك تكليف من القيادة السياسية لحصر السكان في تلك القرى والعزب، للحفاظ على حياتهم واتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك.
وأكد أن الأعوام السابقة كانت هناك حوالي 70 نقطة ساخنة تتجمع بها الأمطار، ولكن العام الحالي أصبحت 93 نقطة ساخنة، ولذلك فإن المحافظة تعمل على زيادة سيارات الكسح، واستخدام بدالات تسحب المياه من مناطق التجمع وتلقيها في أماكن أخرى، وفي العام السابق استعانت المحافظة بـ22 سيارة صرف من المحافظات المجاورة.
ولفت إلى أنه وفقا لتوقعات هيئة الأرصاد الجوية، فإن المحافظة لن تشهد أمطارا غزيرة اليوم وغدًا، ولكن ستهطل أمطار خفيفة بعد غد، أما بداية نوة "القاسم" فمن المقرر أن تبدأ يوم 4 ديسمبر، مشيرا إلى احتمالية تعطيل المدارس والمصالح الحكومية لكي تستطيع أجهزة المحافظة التعامل مع مياه الأمطار.
كان اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، استعرض ملف الأمطار ومستقبل المحافظة في التعامل مع النوات الشديدة، والخطط العاجلة وطويلة المدي، كاشفا عن توجه رئاسي لتطوير المحافظة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الشهري الأول، تحت عنوان "مناقشة واقع ومستقبل شبكات الصرف والأمطار وخطة المحافظة العاجلة والمستقبلية لمواجهة نوات الأمطار الغير عادية"، بحضور فكري عبد السلام، نقيب الصحفيين بالإسكندرية، واللواء محمود نافع، رئيس شركة الصرف الصحي.
وقال المحافظ، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي عاشق للإسكندرية، ووضع لها خططا ستعيد لها مكانتها الحقيقية في غضون السنوات العشر المقبلة، من تطوير شبكة طرق ومدن جديدة تعمل على خلخلة التمركز السكاني الموجود حاليا، الذي يسبب ضغطا هائلا على مرافق المحافظة.
وأضاف أن الإسكندرية تعرضت خلال النوات السابقة لكميات أمطار غزيرة تفوق الطاقة الاستيعابية لشبكات الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار، وأشار إلى أن الحل المؤقت الذي نعمل به علي أرض الواقع لتجاوز النوات القادمة هو الدفع بأسطول سيارات ومعدات لرفع تراكمات المياه، والتنسيق الكامل بين شركة الصرف الصحي والأحياء، وكذا وضع خطة للاستعانة بمعدات القوات البحرية والمنطقة الشمالية العسكرية.
وأضاف أن رئيس مجلس الوزراء عقد اجتماعا مع جميع المسؤولين، وأكد خلاله على دعم الدولة الكامل للإسكندرية في مواجهة النوات وتم تخصيص 300 مليون جنيه كحل عاجل لمشكلة الصرف الصحي بالإسكندرية، مشيرا إلى أنه عقب ذلك عقد اجتماعا عاجلا مع كافه الجهات المعنية لوضع خريطة عمل جديدة بالكامل للتعامل مع بؤر تراكمات مياة الأمطار وإعادة توزيع النقاط الساخنة.
