القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

"سلوى" تتظلم ضد إحالتها للتقاعد بعد بلوغها الـ70: قادرة اشتغل

​ لمدة 40 عاماً متواصلة، كات تستيقظ كل صباح، للذهاب إلى الجامعة، بشغف وحماس لم ينقطعا طيلة الأربعة عقود، تقف في المدرج، بكل نشاط تشرح، وبكل حب تستمع إلى طلابها، حيث تربطهم بها علاقة قوية، لم يصبها الملل، أو التعب من التدريس، رغم بلوغها عامها الـ70.

"سلوى" تتظلم ضد إحالتها للتقاعد بعد بلوغها الـ70: قادرة اشتغل

الدكتورة سلوى عثمان أستاذ بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية بالإسكندرية، تعيش أياماً صعبة، وحالة من الحزن وقلة الحيلة، بعد صدور قرار وزاري يمنع مد العمل لأعضاء هيئة

التدريس بالمعاهد الخاصة، بعد بلوغهم سن الـ70، تتظلم الدكتورة، متمسكة بعملها، فهي لا تتخيل جلوسها في البيت رغم قدرتها على الاستمرار في التدريس لسنوات مقبلة: "ليه

القرار ينطبق علينا وزمايلنا في الجامعات والكليات الأخرى مستمرين، عاوزه مبرر واحد يقول لي ليه، أنا الوحيدة اللي بدرجة أستاذ في المعهد، وبشرف على رسائل ماجيستير ودكتوراه".

يدها على خدها، والحزن يسطير على وجهها، بعد إحالتها إلى المعاش في منتصف الفصل الدراسي الأول، حيث تركت طلاب المعهد والدراسات العليا، ليفاجئوا بعدم قدومها في المحاضرة المقبلة: "بكرة الطلبة بتوعي هيفاجئوا إن الدكتورة بتاعتهم مش موجودة، وطلبة الماجيستير والدكتوراه كنت بقابلهم في مكتبي، دلوقتي أقابلهم فين؟، أنا عندي مسؤوليات وطلبة، الطلبة مستنيني عشان أروح لهم".

بقرار من الوزير.. تعين سلوى عثمان معيدة عام 1972

عينت الدكتورة سلوى عثمان، عام 1972، كمعيدة في المعهد، بتكليف من الوزير حينها: "كنت من العشرة الأوائل على مستوى الجمهورية، اتعينت معيدة، والمعهد بينطبق عليه قانون الجامعات".

"أبسط حقوقي أكمل محاضراتي مع الطلبة بتوعي، يستنوا على التقاعد حتى لما التيرم يخلص"، كلمات قالتها "سلوى" توضح حزنها الشديد من قرار إحالتها للمعاش، على الرغم من قدرتها على التدريس: "الحمدلله صحتي كويسة وقادرة أؤدي، ليه أتحرم من حقي، محدش يرضى بالوضع ده، أنا حاسه بقمة الظلم".

تناشد الدكتورة، الوزارة، بعودتها إلى العمل والوقوف بين طلابها، وفقاً لقانون الجامعات، مؤكدة أن هناك العديد من أساتذة الجامعات تخطوا سن الـ80، ولا زالوا يعملون، ولم يطبق عليهم القرار.

ألوان - الوطن
22 نوفمبر 2020 |