القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

مستشار الرئيس: يجب أن تكون بلادنا عواصم للنور مثل باريس

قال الشيخ أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن النبي جاء "رحمة للعالمين" وليس المسلمين والعرب فقط، أو حتى الكائنات العاقلة أو الإنس والجن فحسب، وهذا يعني أن كل ذرة في الوجود لها رحمة في رسالته، وعلى كل مسلم أن يعي كونه محملًا بهذه الرسالة، من خلال إتباعه للرسول، مشيرًا إلى أن هناك محاور عدة للرحمانية.

مستشار الرئيس: يجب أن تكون بلادنا عواصم للنور مثل باريس

وأضاف "الأزهري"، في لقاء مع برنامج "مساء dmc" المذاع على قناة "dmc" الفضائية، ويقدمه الإعلامي رامي رضوان، الأربعاء، أن أول محاور الرحمانية هو "النور" وهذه الكلمة وردت في القرآن الكريم 45

مرة، ووصف الله كل أركان الشرع الشريف بالنورانية، وأيضًا وصف بها الجناب النبوي، والرسول كان كل صباح يقول: "اللهم اجعل في قلبي نوراً، وفي لساني نوراً، وفي بصري نوراً، وفي سمعي نوراً، وعن يميني نوراً، وعن

يساري نوراً، ومن فوقي نوراً، ومن تحتي نوراً، ومن أمامي نوراً، ومن خلفي نوراً، واجعل لي في نفسي نوراً، وأعظم لي نوراً"، ويجب علينا الحرص أن تكون عواصمنا عواصم للنور، مثل باريس، وأن تكون بلادنا بقاعًا للنور.

وتابع مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، أن المحور الثاني لرحمانية الرسول هو "الجمال"، والرسول قال: "إنَّ اللهَ جميلٌ يحبُّ الجَمالَ"، وهذا الحديث يعد أحد ركائز الشريعة، والرسول يعتبر

عنقود الجمال، والجمال ركن من أركان الشريعة، والرسول جاء بالجمال الباطن والظاهر، وإذا رأيت القمامة في الشارع وسكت فأنت تخل بهدي الرسول، وترغب في أن تعتاد الناس رؤية القبح فيعتادون على التصرفات القبيحة.

وشدد على أن المحور الثالث هو "الإحياء"، والآية الكريمة تقول: "وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً"، ومن مقاصد الشرع أن تكون متطلعًا إلى إحياء الناس جميعا، وحريصًا وشغوفًا بذلك، والحياة مستويات،

أولها عدم إزهاق النفس البشرية وحمايتها، ثم مستوى ثان بتوفير معيشة كريمة، ثم مستوى ثالث بإحياء قيمة الوطن، ومستوى رابع بإعطاء الأمل وعدم الإحباط، وكلمة "الإحياء" بهذه الجلال تواجه فلسفات الموت التي انتشرت في السنوات السابقة.

الوطن
28 اكتوبر 2020 |