القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

قصة البابا أغاثون البطريرك الـ39 للكنيسة الذي أمر الوالي بقتله

يحيي الأقباط في صلواتهم بالكنائس الأرثوذكسية، اليوم الإثنين، بحسب "السنكسار الكنسي"، ذكرى وفاة البابا أغاثون، البطريرك التاسع والثلاثون من بطاركة الكرازة المرقسية.

قصة البابا أغاثون البطريرك الـ39 للكنيسة الذي أمر الوالي بقتله

و"السنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.

فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الإثنين، 16 بابه لعام 1737 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنَّه في مثل هذا اليوم عام 681 ميلادي، توفي البابا أغاثون، البطريرك التاسع والثلاثون من بطاركة الكرازة المرقسية.

ويشير السنكسار، إلى أن هذا البابا كان من عائلة شريفة بمريوط، وعندما كبر صار تلميذًا للبابا بنيامين البطريرك الثامن والثلاثين، ورسّمه كاهنًا على إحدى كنائس

الإسكندرية، ولما اختفي البابا بنيامين زمنًا من وجه مضطهديه الخلقيدونيين، ترك القس أغاثون يواظب على وعظ المؤمنين وتثبيتهم على الإيمان، فكان يطوف متخفيًا في

زى نجار يحمل أدوات النجارة، ويمارس أعمال الكهنوت الرعوية ويقيم الأسرار الإلهية خفية، وظل هكذا إلى أن عاد البابا بنيامين إلى مقر كرسيه فاتخذه سكرتيرًا خاصًا له.

ويذكر، أنه عندما توفي البابا بنيامين البطريرك الـ38 للكنيسة، اُختير القس أغاثون لرتبة البطريركية، فرسموه بطريركا في 662 ميلادي، ولقى شدائد كثيرة من أجل الإيمان، من ذلك

أن شخصًا يُدعى ثيئودوروس خلقيدوني المذهب ذهب إلى الخليفة بدمشق وقدم له أموالاً وأخذ منه أمرًا بتعيينه واليًا على الإسكندرية والبحيرة ومريوط، وعندما تولى هذا

المنصب اضطهد الأنبا أغاثون اضطهادًا شديدًا وكان يطلب منه جزية كبيرة وأصدر أمراً بأن أي شخص يجد البطريرك يقتله، فحبس الأنبا أغاثون نفسه في قلايته إلى أن توفى هذا الوالي.

ويوضح السنكسار، أنه في زمن هذا البابا كملت عمارة كنيسة مكاريوس بديره ببرية شيهيت، واختار هذا البطريرك خليفته وهو "يوحنا" الراهب بدير أبومقار بوادي النطرون.

ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "13 شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو "نسئ" يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية.

"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.

الوطن
26 اكتوبر 2020 |