القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

تسبب السرطان.. قنابل موقوتة في أيدي أبنائنا احذر منها

​ قنبلة موقوتة في يد أبنائنا تهدد حياتهم وتعيق نموهم وتصيبهم بأضرار عقلية وقد تصيبهم بالأمراض السرطانية.. هذا ما أكدته دراسة صادرة حديثة صادرة عن منظمة "اليونيسيف" تحذر من خطورة البطاريات المستخدمة في ألعاب الأطفال والأجهزة الإلكترونية والتي يزيد خطرها مع تخطيها للعمر النصفي واقترابها من انتهاء الصلاحية.

تسبب السرطان.. قنابل موقوتة في أيدي أبنائنا احذر منها

وأظهرت الدراسة أن نحو 800 مليون طفل لديهم مستوى خمسة ميكروغرامات من الرصاص لكل عشر اللتر أو أعلى في مجرى الدم، وهي مستويات تعد مرتفعة بما يكفي للإضرار بالنمو العقلي والأجهزة العصبية والأعضاء الحيوية مثل القلب والرئتين.

وقال الدكتور طارق العربي، مدير مشروع إدارة المخلفات الطبية والإلكترونية بوزارة البيئة "إن البطاريات بجميع أنواعها سواء تلك الموجودة بالهواتف المحمولة أو بالألعاب

الإلكترونية أو العاب الأطفال تصنف ضمن المخلفات الخطرة التي تشكل خطورة كبيرة ولا يتوقف خطرها عند اللعب بها بل يتخطاه لتطاير مركبات الرصاص السامة في الهواء مشكلا سموم قاتلة،

حيث تحتوي تلك البطاريات على عناصر عديدة منها الزئبق الكادميوم والنيكل، والتي قد تسبب السرطانات والاضطرابات التنفسية والاضطرابات الهضمية، كما أنها تحتوي على الزنك الذي

يؤدي إلى تهيج الأغشية المخاطية، والمنجنيز الذي يؤدي إلى اضطرابات عصبية وتنفسية، والزئبق الذي يؤدي إلى اضطرابات هضمية وكلوية ويؤثر على الجهاز العصبي وعلى المدى البعيد قد تسبب سرطانات.

وعن الطريقة المثلى للتخلص من تلك البطاريات أوضح العربي: "يجب التخلص من تلك البطاريات بطرق آمنة ووضعها في زجاجات بلاستيكية بعيدا عن أيدي الأطفال ويجب التأكد من تاريخ صلاحية البطاريات قبل وأثناء الاستخدام ومتابعتها بشكل دوري منعا لانبعاث أي مركبات ضارة أو شديدة السمية قد تهدد أطفالنا.

وأضاف: "يتم جمع تلك الزجاجات وإعادة تدويرها في مصانع مخصصة"، مشيرا إلى التعامل مع تلك البطاريات باعتبارها نفايات عادية يهدد بتسرب تلك المركبات إلى التربة أو الهواء عند حرقها وهو ما يعني أنها ستظل في البيئة المحيطة لفترات طويلة لذا يجب فصلها وإعادة تدويرها".

واختتم: "وزارة البيئة بصدد تدشين تطبيق إلكتروني سيساعد على إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية والخطرة والحد من أثرها الضار سيعمل هذا التطبيق كوسيط بين مصانع إعادة التدوير من جهة وبين المواطنين من جهة أخرى".

ألوان - الوطن
25 اكتوبر 2020 |