القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

أسقف بلاد فارس وشهيد السريان.. تعرف على القديس سمعان ورفقائه

تحتفل الكنيسة المصرية اليوم الإثنين 9 بابة بالأشهر القبطية، بذكرى استشهاد القديس سمعان ورفقائة، وهو أسقف بلاد فارس أحد رموز التراث القبطي العريق.

أسقف بلاد فارس وشهيد السريان.. تعرف على القديس سمعان ورفقائه

ويقُص كتاب حفظ التراث المسيحي المعروف بـ "السنكسار" سيرة هذا القديس شهيد الكنيسة ومدافع العقيدة الأرثوذكسية الذي تصدى لنبرات التشدد والإضطهاد المنادية بترك الإيمان والسير في طريق الضلال.

وخلال السطور التالية تستعرض "بوابة الوفد" معلومات حول الشهيد القديس سمعان ورفقائة

كان القديس سمعان أسقفاً على إحدى بلاد فارس قبض عليه الملك سابور الثاني وأمره بعبادة الشمس فرفض، فقيده الجنود بالأغلال وسلموه إلى ولاة مُعادين للمسيحية، وتعرض في تلك الأثناء الى شتى أنواع العذاب

على يد المستبدين الحكام الذين أمروا بوضعه داخل السجون هو ومن إتبع المسيح والبالغ عددهم مايقرب من مائة مسيحي.

ويعتبر هذا سمعان الشهيد أحد أبرز القديسيين السريان البارزين وذوى الإضافات العظيمة في تاريخ الكنيسة الكبرى، لأول مره في كتب التدوين التي حرص على جمعها القديس ماروثا في زمن الإمبراطور شابور الثاني

الروماني، الذي أعتبر أحد رموز الإضطهاد فبعد رحيل الإمبراطور قسطنطين الكبير الذي نعم المسيحيون ببلاد فارس في عصره بالهدوء والاستقرار، جاء "شابور" عدو الإيمان ليبدأ عصور الاضطهاد و الظلام ضد كل مؤمن

فشهد عهده حرق دور العبادة والكتب الدينية.

تذكر الكتب المسيحية أن القديس سمعان إتخذ عدة ألقاب من بينهم " مار شمعون برصباعي" نسبة لعائلته التي اشتهرت بمهنة الصباغة و نالت عائلة هذا القديس شهرة واسعة حتى أنهم

كانوا يصبغوا كسوة الملك ،كما تروي الكتب التاريخية التي تناولت سيرته أنه سُجن سمعان القديس ومعه عدة أساقفة وكهنة وشمامسة وقُطعت رؤوس رفقاء الأسقف سمعان واحداً تلو الأخر

أمام عينيه وكان يثبت كل واحد منهم حتى ينال إكليله، حتى قُطعت رأس هذا الأسقف القديس وكان ذلك عام 341 ميلادية ونال إكليل الشهادة وإنتقلت روحه البرية إلى السماء بجوار القديسين.

وتحرص الكنيسة الأرثوذكسية في مصر في مثل هذا اليوم ترديد القراءات اليومية لتذكر أبنائها بما يملكون من كنوز بشرية ساهموا في تعزيز مفهوم الإيمان ومواقفهم التي عكست مدى محبتهم وتمسكهم للمسيح.

الوفد
19 اكتوبر 2020 |