القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

في ذكراه.. قصة هروب بطريرك أنطاكيا إلى مصر خوفا من الإمبراطور يوستنيان

يحيي الأقباط في صلواتهم بالكنائس الأرثوذكسية، اليوم الإثنين، بحسب "السنكسار الكنسي"، تذكار مجيء البطريرك الأنطاكي ساويرس إلى مصر.

في ذكراه.. قصة هروب بطريرك أنطاكيا إلى مصر خوفا من الإمبراطور يوستنيان

و"السنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.

فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الإثنين، 2 بابه لعام 1737 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنَّ في مثل هذا اليوم من سنة 518 ميلادي، جاء إلى مصر "القديس ساويرس"

بطريرك أنطاكية، في عهد الإمبراطور يوستنيان، وكان هذا الملك يتبع عقيدة مجمع خلقيدونية، أما زوجته ثيئودورة فكانت أرثوذكسية محبة للقديس ساويرس، بسبب فضائله وتمسكه

بالإيمان المسيحي، فدعاه الملك وحدثت بينهما مناقشات كثيرة بخصوص الإيمان، فأصدر الملك أمره بقتل القديس ساويرس، فأوعزت إليه الملكة أن يهرب وينجو بنفسه، فخرج وقصد ديار مصر.

وأضاف السنكسار، أنه لما طلب الملك، القديس ساويرس ولم يجده، أرسل خلفه جنوداً، حتى أنه حينما وصل إلى مصر كان يتجول متنكراً من مكان إلى مكان ومن دير إلى آخر، وظل بمصر نحو عشرين سنة.

ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "13 شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو "نسئ" يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية.

و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.

وكان الأقباط احتفلوا أمس الأحد، ببدء الشهر الثاني في السنة القبطية والذي يحمل اسم "بابة، نسبة إلى إله الزرع (بى نت رت) لان فيه يكسو وجه الأرض بالخضرة، وله معابد في قنا المشهورة الأن بأسم "بنود أو أبنود" وله معبد أخر في تمي الأمديد بمحافظة الغربية وتسمى "منديس"، كما ينسب إلى إلى المعبود "بتاح".

ويشتهر شهر "بابه" بالعديد من الأمثال الشعبية منها: "إن صح زرع بابه، غلب القوم النهابة"، و"إن جاء بابه، ادخل واقفل البوابة"، كما يشتهر هذا الشهر بـ"رمان بابه".

الوطن
12 اكتوبر 2020 |