استقبل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في المقر البابوي، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، الأنبا ديفيد، أسقف نيويورك ونيو أنجلاند والنائب البابوي في أمريكا، ومعه وفد من الكهنة ممثلين عن منطقة المقر البابوي بنيوجيرسي وإيبارشية نيويورك.
وقال القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إنّ اللقاء شهد مناقشة لائحة حماية الكنيسة وأبنائها من السلوكيات المنحرفة وهي لائحة ملزمة للعاملين بكل كنيسة لضمان نقاوة الخدمة بالكنيسة، مشيرا إلى أنّ البابا أثنى على اللائحة وطلب تفعليها بكل شفافية وموضوعية.
وكان المقر البابوي للكنيسة في أمريكا الشمالية، الذي يتخذ من نيوجيرسي مقرًا له، أعلن في بيان مشترك مع إيبارشية نيويورك للأقباط الأرثوذكس، في بداية سبتمبر عن الانتهاء من وضع سياسة عامة ودليل إرشادي لمنع وتجريم أي اعتداء جنسي، يتورط فيها أي شخص سواء كاهن أو خادم تابعين للكنيسة.
والسياسة التي أعلنتها الإيبارشية عبر موقعها الرسمي على "الإنترنت"، يأتي تنفيذا لتعهد اتخذته الإيبارشية في يوليو الماضي، بعد ظهور اتهامات بـ"سوء السلوك الجنسي" تورط فيه كاهن قبطي جردته الكنيسة من الكهنوت، وقالت الكنيسة إنّ الاعتداء "غير مقبول ومكروه لتعاليم إيماننا المسيحي، ونأسف بمرارة على أي ضرر يلحق ببناتنا أو أبنائنا أو عائلاتهم".
وسياسات التعامل مع سوء السلوك الجنسي، التي وضعتها الكنيسة طالبت رجال الدين والموظفين والعاملين لديها بمراجعتها والامتثال لها، فضلًا عن تطبيق الإرشادات بعناية حول التعامل مع الأطفال والشباب التي تمّ توزيعها واتيحت على الإنترنت.
وجرى إرسال السياسة التي وضعتها الكنيسة بالتعاون مع عدد من المتخصصين في القانون والصحة النفسية، لكل التابعين للكنيسة للتوقيع عليها بالعلم، وتشكيل "مركز لتلقي بلاغات الضحايا" عبر الانترنت أو الخط الساخن الذي تمّ الإعلان عنه، ومن المقرر إعداد تدريب شامل لجميع رجال الدين والخدم على السياسية من قبل منسقيها، كما تم وضع خطط تتعلق برعاية "الناجين" من الاعتداءات الجنسية.
