قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الحروب الآن، تنتشر في كل أنحاء العالم، ولا يوجد سلام إلا من عند الله ملك السلام، جاء ذلك خلال العظة الأسبوعية التي ألقاها البابا من كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وتحدث عن "شهوة لقاء مع المسيح"، مؤكدا أن المسيحيين الأوائل كان لديهم اشتياق وشهوة للقاء المسيح، وهذا ما شجعهم على الإقبال على الاستشهاد، والحياة الروحية، موضحًا أن بعض الشخصيات في الكتاب المقدس، بحثوا عن المسيح، مثل زكا العشار، والمرأة السامرية.
وأوضح بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أنهم كانوا لديهم شهوة للقاء المسيح، والسبب في ذلك، هو الشعور الداخلي بأنه ليس بأحد غير المسيح الخلاص، ولا يوجد أحد يستطيع مسح الخطية من حياة الإنسان إلا المسيح، ومن أشهر خطايا الإنسان هي الكبرياء، والكراهية، ولا يوجد طبيب يستطيع نزع الكراهية من قلب الإنسان، وبالتالي فإن الله هو من يستطيع نزعها من قلب الإنسان، لأنه "طبيب نفوسنا".
ولفت بطريرك الكرازة المرقسية، إلى أن الله هو الراعي، بمعنى أنه هو الذي يرعى البشر، وهو القادر، وكما يقول البعض: "إذا كنت مع الله فأنت مع الأغلبية"، مشيرا إلى أن الله يستطيع أن يسند الإنسان في كل ضعفات الحياة والآلام التي يتعرض لها، مشيرا إلى الآية التي تقول: "استطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني".
وأشار إلى أن المسيح لا يترك الإنسان وإنما يعزيه في الآلام والتجارب التي يتعرض لها، كما أن المسيح هو القادر أن يغير الظلمة إلى نور، ويحول الإنسان الشرير إلى شخص بار، ويد الله تعمل فيه.
وشدد على أن المسيح أيضا هو ملك السلام، موضحا أن العالم الآن يعاني من الحروب، ويمكن أن نستيقظ في يوم نجد بلدا يحارب البلد الآخر، والحروب بأشكالها المتنوعة في كل مكان، سواء عنف أو إرهاب أو غيره، ولا يوجد سلام إلا من ملك السلام، مستشهدا بالآية التي تقول: "طوبى لصانعي السلام".
