عانى ملايين المصريين من الطبقة المتوسطة والفقيرة من التهميش على مدار أكثر من ربع قرن من الزمن ما تسبب في انهيار الطبقة الوسطى وارتفاع معدلات الفقر وزيادة العشوائيات وارتفاع نسبة الجريمة في المجتمع المصري، فضلًا عن الحوادث الجماعية التي شهدتها مصر والتي كان أبرزها انهيار صخرة الدويقة وغيرها من الكوارث التي طالت حياة آلاف المصريين بسبب الإهمال والتهميش.
"الوطن" حصلت على إحصائية تكشف استراتيجية الدولة المصرية لإعادة هؤلاء المواطنين من محدودي الدخل والطبقة المتوسطة إلى الحياة مرة أخرى عبر استراتيجية تمثلت في بناء "سكن كريم" و معاش أطلق عليها "تكافل وكرامة" إضافة إلى التوسع في إنشاء مدارس وفصول جديدة خاصة في المناطق العشوائية التي تم تطويرها.
وكشفت الإحصائية أن الدولة سعت في ملف الأمان الاجتماعي بتطوير التشريعات والقوانين المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والاندماج المجتمعي التنموي التي تهدف لتقليص فجوات النوعية والاجتماعية وعلى رأسها برنامج تكافل وكرامة لرعاية الفئات الأولى بالرعاية.
كما أكدت الإحصائيات والتقارير الرسمية تخصيص الدولة مبلغ 19 مليار جنيه مخصصات اعتمادات مساعدات الضمان الاجتماعي وبرنامجي تكافل وكرامة والتي يستفيد منها 3 مليون و600 ألف
أسرة من "المساعدات" و"البرنامجين"، بالإضافة إلى مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس السيسي والتي تنفذ بالتنسيق بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني.وتضمن
هذه المبادرة مجالات عدة لتوفير حياة كريمة في ملفات الصحة والتعليم والسكن، وكذلك القرى الأكثر فقرًا حيث استفادت 143 قرية بالمبادرة في 11 محافظة ضمن المرحلة الأولى من المبادرة.
فيما يخص سكن كريم تم تنفيذ وصلات مياه وصرف ورفع كفاءة الأسقف لآلاف المواطنين في جميع المحافظات والتي يستفيد منها أكثر من مليون مواطن بنهاية العام الحالي هذا بالإضافة إلى إنشاء 51 وحدة صحية بتلك القرى
و21 ألف منزل وأكثر من 31 ألف تدخل لتقديم الرعاية الصحية والاجتماعية وإنشاء 1100 فصل جديد من المستهدف الانتهاء منهم بواقع 44 ألف تلميذ لتقليل كثافة الفصول وتوفير قروض للمشروعات الصغيرة بقيمة 400 مليون جنيه.