لم يكن يعلم أن مزحته ستنقلب إلى جد، فأثناء وجود نور رشاد، 33 عاماً، في دير القمص سمعان فى المقطم، الذي يعمل به سائقاً، وجد نفسه أمام مجموعة من صناديق الموتي المستخدمة فى الدفن، استلقى داخل التابوت وأغلق جفنيه، وطلب من أحد
أصدقائه إلتقاط صور له وهو فى هذا الوضع، وبعد مرور عام على هذا الحدث، شاركه "نور" مرة أخرى، مع أصدقائه على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، كاتباً "قريباً إن شاء الله"، وبعدها بـ5 أيام فقط، تحققت أمنيته وتوفى.
يحكي مجدي فؤاد، زوج خالة المتوفى، أن "نور" نشر هذه الصور من باب المزاح، مضيفاً أن حديثه في آخر أيامه يدل على شعوره باقتراب أجله: "جيت بقوله تشرب ايه يا نور، قالي مش هشرب حاجة احنا سايبينها وماشيين، وكان شخصية فوق الخيال كأنه ملاك ماشي على الأرض وكله كان بيحبه"، قالها "فؤاد" مضيفاً أنهم يقيمون فى منطقة المقطم بمحافظة القاهرة.
وأكد "مجدى" أن المتوفى لديه طفلين وكان شديد التعلق بهما، ولا يعاني من أي أمراض، ولكن استيقظ أمس على ألم شديد في قلبه: "صحي الساعة 6 الصبح تعبان راح للمستشفي قالوا له محتاج قسطرة، طنش كلام الدكتور ورجع البيت، وبعد ساعة تعب جداً ورجع المستشفى متوفي بأزمة قلبية".
بصوت حزين يحكي كيرلس مينا، 36 عاماً، صديق "نور" المقرب: "كنت في شرم الشيخ وسمعت إمبارح خبر الوفاة من واحد صاحبنا، اتصدمت وقعدت أعيط بطريقة هيستيرية ومكنتش مصدق، لأنه كان صديق عمري، أعرفه من 15 سنة وكنت أقعد معاه وأنا مضايق أقوم مبسوط، كان شخص محب للحياة وبيضحك على طول، والصدمة كانت من البوست اللى كتبه قبل الوفاة بـ5 أيام".
يعبر "كرولس" عن مدى حزنه على فراق صديقه وصاحب عمره الذي لن تعوضه الأيام مهما مرت، مشيراً إلى أن صديقه لم يكن يتناول الأدوية قط، مشيراً إلى أنه كان السائق الخاص لكاهن دير سمعان فى المقطم.
