سيدة شامخة الرأس، ملامحها وندبات وجهها تعكس أصالة مصر وتاريخها العريق، اتخذت من ألوان العلم حجابًا لها ومن الهلال والصليب أقراطًا لأذنيها، برعت في رسمها فتاة في العشرين من عمرها، عٌرفت بين أساتذة الكلية بموهبتها، رغم
كونها من أصحاب متلازمة داون، فكانت من بين المتنافسين للعام الثاني على التوالي في مسابقة رسم أطلقها الأزهر الشريف تحت عنوان "حوار الأديان" تستهدف إبراز دور المؤسسة الدينية في لم شمل المجتمع المصري بكل طوائفه الدينية.
للعام الثاني على التوالي، فازت مريم وجيه بدرع وشهادة تقدير من مشيخة الأزهر الشريف والمفوضية الأوروبية العربية خلال مشاركتها في مسابقة الرسم التي أطلقها الأزهر الشريف بعنوان "حوار الأديان" وتستهدف إبراز دور المؤسسة
الدينية في لم شمل المجتمع المصري بكل طوائفه الدينية، وبحسب رواية مريم في حديثها لـ"الوطن" اللوحة الخاصة بها تعكس الانتماء والأصالة، ورقبتها الطويلة تعكس الشموخ لشخصية السيدة المصرية والهلال والصليب رمزًا للوحدة الوطنية.
اللوحة تجمع الهلال والصليب وملامح المرأة المصرية الأصيلة
نحو ثلاثة أيام كاملة قضتها الطالبة مريم التي تعتنق الديانة المسيحية، في رسم اللوحة التي تعكس وحدة النسيج المصري، بدأت تفكر في رسمة تجمع ملامح المرأة المصرية وشموخها بتفاصيل بسيطة أبهرت لجنة التحكيم، بخاصة لكونها الوحيدة من ذوي الهمم المشاركة في المسابقة، "خدت شهادة تقدير من مشيخة الأزهر بعد ما أعجبت لجنة التحكيم بدقة تفاصيل اللوحة"، بحسب رواية هناء والدة مريم.
ضمَّت لجنة التحكيم بالمسابقة كلا من الفنان جلال توفيق والفنانة فدوى عطية محمد، والدكتور وفاء محمد أحمد وسعيد عبدالعزيز مصطفى.
