فوجئ مجلس الطائفة الارثوذكسية، في الناصرة، بمشهد في فيلم عن الناصرة، للمخرج ايلي سليمان، ابن المدينة، وصاحب الاسم العالمي، يظهر فيه صلاة "الهجمة" في ساحة الكنيسة، بمشهد ساخر. واتضح أن المشهد تم تصويره صامتا، ولاحقا تم ادخال الأصوات والمؤثرات الصوتية، ليظهر المشهد ساخرا، وفق ما اعترف به سليمان، وأيضا هذا ما أكده مشاركون في التصوير، لم يعلموا أن المشهد سيظهر بهذا الشكل.
وقال المجلس، في بيان صادر له منذ قليل ، علي الصفحة الرسمية للطائفة الارثوذكسية في الناصرة - القدس ، بإن إيلي سليمان حصل على موافقة مجلس الطائفة بروح طيبة، قبل أكثر من عامين، ونقول بصراحة، إنه لم يخطر ببال أحد أن هذا هو القصد من تصوير المشهد، خاصة وأن الحديث عن مخرج صاحب شهرة عالمية، وهو ابن المدينة، ونكن له الاحترام، إلا أنه للأسف، خرق بثقة مجلس الطائفة به، وتسبب بإهانة قدسية الكنيسة.
وتابع البيان الصادر عن الطائفة الارثوذكسية ، إننا في مجلس الطائفة نطالب إيلي سليمان بأن يعتذر عما فعل، فقد استغل بشكل مهين ثقتنا به، وأن يسحب الفيلم، ويلغي هذا المشهد، الذي لن يجلب له سوى الإساءة، وإهانة جمهور كامل بأكمله، بعقيدته وقدسية كنيسته.
وأكد البيان بإن مجلس الطائفة سيتخذ إجراءات مستقبلية صارمة، لمنع تكرار ما حدث، وإلزام اي طرف بالاطلاع مسبقا على مضمون أي فيلم، فنحن لن نكون عائقا أمام الفن، وأمام توثيق المكان، ولكن بما يحفظ قدسية المكان وكرامة الناس.
وأختتم البيان الصادر عن مجلس الطائفة بدعوه أهالي الطائفة ، لعدم تسويق ما يسيء، في الوقت الذي نتمنى فيه السلامة للجميع، في ظل هذه الأوضاع الصحية المقلقة لجميعنا.
من جانبه، قال سليمان في وقت سابق خلال تصريحات صحفية له عن هذا المشهد الساخر ما يلي: "هذا ما تراه أنت كمُشاهد، لكن خلال العملية ذاتها، تتعذب كثيراً عندما تعرف أنّ ما كنت تتخيله في رأسك لتصنعه غير موجود أثناء التصوير،
بسبب الوقت أو العدّة أو غيره، ولا تنسى أن هذا المشهد أُنجز مع قلق بما يمكن أن يكون ردّ فعل الكنيسة. تعرف الكنيسة أن هذه القصة سترِد في الفيلم، لكني لا أعرف إن كانوا قد عرفوا المشهد، سنرى، إلى أن يعرض الفيلم في الناصرة".
