القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

شاهد بالصور ... الحيوانات تسكن مقبرة الأميرة ”فاطمة إسماعيل” التى تبرعت بأموالها لبناء جامعة القاهرة

أحبت الخير، فحصدته إهمالا وتجاهلا بعد وفاتها، فرطت فى ثرواتها لإنقاذ مشروع إنشاء جامعة القاهرة، إنها الأميرة فاطمة سليمان، التى قدمت سرايتها المقامة على مساحة 125000 متر مربع

شاهد بالصور ... الحيوانات تسكن مقبرة الأميرة ”فاطمة إسماعيل” التى تبرعت بأموالها لبناء جامعة القاهرة

لاستخدامها متحفا زراعيا، وتبرعت بما تبقى من ممتلكاتها والتى زادت على 30 فدانًا تم تحويلها إلى منطقة الدقي، وعلى الرغم من أن المجتمع أسقط دورها فى دائرة النسيان، إلا أنها كان

لها نصيبا فى حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى إحدى مؤتمرات الشباب التى عقدها فى 2018، حيث وجه لروحها الشكر والتقدير على ما تركته من تاريخ طيب ومشرف لمصر "الوطن، والمواطن".

​​​​​​

الغريب وما يثير الأزمات التى لا تنتهى، أن مقبرة الأميرة فاطمة إسماعيل، صانعة الخير فى حقبة تاريخية مهمة من التاريخ الوطنى المصرى، إلا أن وزارة الأوقاف التى تشرف على المقبرة تركتها ليحولها الأهالى إلى

اسطبل أو بمعنى أكثر وضوحا حظيرة للمواشى، وهذا مالا يقبله عقل إنسانى يعلم بما قدمته من أعمال خيرية، ولم لا يعرفها فالأميرة فاطمة إسماعيل ولدت فى 1853، ورحلت عن الحياة فى 1920، وأحبت عمل الخير ولها مساهمات

عديدة ومتنوعة في الأعمال الخيرية، وتزوجت من الأمير طوسون بن محمد سعيد باشا، والي مصر عام 1871 وأنجبت منه ولدا وبنتا، ثم رحل عن الحياة، فتزوجت من بعده الأمير محمود سرى باشا عام 1876 وأنجبت منه ثلاثة أولاد وبنت.

من أكثر المواقف التى لا ينكرها التاريخ للأميرة فاطمة، أنها عندما علمت بما تعرض له مشروع بناء الجامعة المصرية من تعثر من خلال الدكتور محمد علوي باشا، الطبيب الخاص بالعائلة أسرعت على الفور بوقف 6 أفدنة لبناء دار

جديدة للجامعة، و661 فدانًا من أجود الأراضى الزراعية بالدقهلية، كما قامت بتخصيص 40% من صافى أرباح 3357 فدانًا لتوجيهها إلى ميزانية الجامعة بما يعادل مبلغ 4000 جنيهًا سنويا، وستة أفدنة في بولاق الدكرور والمقام عليها

حاليا منطقة الدقى كاملة، ليتم إنشاء الجامعة عليها، كما تكفلت الأميرة الخيرة، بمصروفات البناء والتى بلغت 26 ألف جنيها، حيث قامت بعرض بعض جواهرها للبيع، وأعطت إدارة الجامعة الحق فى بيع المجوهرات وكانت المجوهرات عبارة عن

1- عقد من الزمرد، يشتمل على قطع، حول كل قطعة أحجار من الماس البرلنت، كان هدية من السلطان عبد العزيز.

2- أربع قطع ورثتها من سعيد باشا، وهى :

سوار من الماس البرلنت، بها جزء دائرى، بوسطه حجر، ويبلغ وزنه نحو 20 قيراطا، حوله 10 قطع كبيرة، مستديرة، والسلسلة التى تلتف حول المعصم، مركب عليها 18 قطعة كبيرة، 56 قطعة أصغر منها حجما، وكلها مربعة الشكل.

ريشة من الماس البرلنت على شكل قلب يخترقه سهم، عليها حجارة مختلفة الحجم.

عقد يشتمل على سلسلة ذهبية، تتدلى منها ثلاثة أحجار من الماس البرلنت، وزن الكبير منها تقريبا 20 قيراطا، والصغيران يقرب وزن كل منهما من 12 قيراطا.

خاتم مركب عليه فص هرمى من الماس يميل لونه إلى الزرقة.

وأوكلت الجامعة أمر بيع المجوهرات إلى الدكتور محمد علوى باشا (طبيب الأميرة فاطمة)، والذى نجح فى بيعها بسعر مناسب بلغ وقتها نحو 70000 جنيها مصريا، كما نفذت وعدها بتحمل تكاليف بناء الجامعة والتى وصلت لنحو 26 ألف جنيهًا، وكانت على موعد آخر

لعمل الخير قبل وفاتها عندما تنازلت عن سرايتها المقامة على مساحة 125000متر مربع، لتتحول إلى متحف زراعي، ثم منحت الحكومة ما تبقى من ممتلكاتها التى تزيد على 30 فدانًا لتتحول لمنطقة الدقي حاليا، حيث تم إطلاق اسم الأميرة فاطمة إسماعيل عليها.

وعلى الرغم من تزايد سنوات الإهمال إلا أنه تم التوقف أمام أعمالها في 7 ديسمبر عام 1996 تم تكر اسمها في العيد التسعين للجامعة، واحتفلت الجامعة بذكرى مرور 90 عاماً على

إنشائها، وتمت الإشادة بأعمال الأميرة فاطمة الخيرية، حيث تم عرض صورًا لها و لمجوهراتها التى تبرعت بها لإنشاء كلية الآداب، وأقيم لها جناحًا يخصها بمتحف الجامعة،

مزود بكل صورها، متعلقاتها و مجوهراتها، وفي عام 2018 وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال أحد مؤتمرات الشباب، التحية والتقدير لروح الأميرة فاطمة إسماعيل عنوان الخير فى مصر.

الموجز
27 اغسطس 2020 |