القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

ماذا يحدث في كنائس أمريكا؟

أمر غريب طلبه الكهنة

يعيش العالم أزمنة خطيرة، ولم يعد خفياً على أحد أنّ الكنيسة تتعرّض لأبشع أنواع الاضطهاد.

ماذا يحدث في كنائس أمريكا؟

صحيح أن المسيحيين في آسيا وأفريقيا يتعرّضون لمجازر كبيرة، غير إن الوضع في أمريكا وأوروبا ليس على أفضل حال.

ففي أوروبا مثلاً، رأينا بأم العين الاعتداءات على الكنائس سيما احتراق أعداد كبيرة منها، وحتى اللحظة لا نعلم من يقف وراء إضرام النار بالكنائس، أو تدنيسها.

في المكسيك، يجري الاعتداء على الكهنة وقتلهم لوقوفهم في وجه تجّار المخدرات، وفي الولايات المتحدة الأمريكية، تواجه الكنيسة هجوماً شرساً من قبل جماعة النسويات وتيارات سياسية معادية للكنيسة.

وقد شاهدنا في الآونة الأخيرة الاعتداءات على الكنائس، احراق البعض منها، وتحطيم التماثيل الدينية.

وبعد مقتل جورج فلويد، بدأت جماعات سياسية المطالبة بعدم دعم الشرطة وتجريدها من صلاحياتها، وأصبح من الصعب على الشرطة في بعض المناطق التدخّل في حالات معينة، وبدأت بعض الكنائس الطلب من المؤمنين التكاتف ومساعدة بعضهم البعض والعمل على حماية القربان الأقدس والكنائس.

ففي كنيسة جبل الكرمل في ليتلتون كولورادو، عقد الكهنة عدة اجتماعات دعوا فيها أبناء الرعية الوعي والانتباه وسط هذه المرحلة الصعبة، والحذر من أي شخص يدخل الكنيسة لمحاولة الاعتداء على المؤمنين أو الكهنة أو الافخارستيا.

هذا وطلب الكهنة من أبناء الرعية التواصل الدائم مع بعضهم البعض وتقديم المساعدة في حال حصول أي مكروه وعدم تمكّن الشرطة من التدخّل.

ليس غريباً على أعداء الكنيسة الدخول وسط القداديس والاعتداء على الكهنة أو تخريب محتويات الكنيسة وتدنيس القربان.

لا شك أن الأزمنة التي نعيشها خطيرة، غير إن الكنيسة لن تقوى عليها أبواب الجحيم، وعين الله ساهرة عليها.

أليتيا
17 اغسطس 2020 |