القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

قصة صورة العذراء مريم التي تُقبّل طفل لم يولد بعد

نتمنى جميعنا أن يكون وجه العذراء مريم هو الوجه الأوّل الذي نراه بعد الموت ونتخيّله أجمل وجه على الإطلاق.

قصة صورة العذراء مريم التي تُقبّل طفل لم يولد بعد

انتشرت في الآونة الأخيرة صورة للعذراء مريم عبر وسائل التواصل الاجتماعي تمحورت حول الإجهاض في المكسيك. فقد فاجأت محكمة البلاد العليا بتأييد الحياة ورفض الإجهاض.

اعتبر كثيرون ذلك معجزة واعتبر البعض الآخر ان في القرار هفوات من الواجب متابعتها وسد الفجوات في حين اعتبر المؤمنون ان يدَي العذراء الطيّبة هي التي تدخلت لإنقاذ أبنائها.

أما الصورة التي ذكرناها فتُظهر العذراء وهي تحمل بين يدَيها طفلاً صغيراً. ويُظهر هذا العمل الفني اهتمام العذراء بهذه الخليقة الصغيرة الموجودة بين يدَيها وكيف تقبلها بحب شديد. تحمي والدتنا العذراء الحياة وهكذا تنتصر الحياة! وتُظهر الصورة جمال ملكتنا السماويّة وعذوبتها فلا يسع المرء إلا أن يشعر بالسلام والفرح عند رؤيتها!

مما لا شك فيه ان الرسامة آنا لورا سالازار أوروزكو أرادت أن ترسم الأطفال الذين هم في خطر الإجهاض وأن تروي قصة حزينة عاشتها هي شخصياً.

وتقول انها رسمت هذه اللوحة شيئاً فشيئاً. عانيت من حمل خارج الرحم. كان حملي الرابع. لم ينجو الطفل بطبيعة الحال لكننا عمّدناه ودائماً ما نفكر فيه. آلمني خسارة هذا الولد كثيراً.

بعد فترة، دُعيت الى مشاهدة فيلم عن الإجهاض. شعرت خلال مشاهدتي أنني أموت مع الطفل لحظة الإجهاض. اليوم، ومع كلّ ما يحصل حول الإجهاض في المكسيك والعالم قررت القيام بشيء، رسم لوحة لمحاربة الإجهاض

قررت أن أرسم هذه اللوحة عارفةً أن كلّ طفل مُجهض هو بين يدَي العذراء وهكذا بدء كلّ شيء ورسمت هده اللوحة في مطلع هذه السنة.

سأبيع هذه اللوحة وأقدم المبلغ لجمعيّة تساعد النساء على المحافظة على حال مستقرة خلال الحمل وثنيهن عن الإجهاض.

وعندما رُفض قرار السماح بالإجهاض في مقاطعة فيراكروز، أرسلت نسخة الى السلطات كعربون شكر وانتشرت بشكل لا وصف له! ما كنت لأتخيّل ذلك! ما كنت لأتخيّل شيئاً مماثلاً!

أليتيا
11 اغسطس 2020 |