القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

جبل الطير ودرنكة في الصعيد وكنائس الزيتون والمعادى ومسطرد.. أشهر أماكن يزورها الأقباط حبا في السيدة العذراء

- السيدة العذراء نالت التقدير والمحبة من جميع المصريين

- كنيسة العذراء الزيتون اتخذت شهرتها بسبب ظهورها فوق القباب عام 1968

جبل الطير ودرنكة في الصعيد وكنائس الزيتون والمعادى ومسطرد.. أشهر أماكن يزورها الأقباط حبا في السيدة العذراء

- كنيسة العذراء بالمعادي ظهر بها إنجيل مفتوح على آية "مبارك شعبي مصر"

- كنيسة مسطرد كانت من ضمن أماكن زيارة العائلة المقدسة وقت تواجدها في مصر

"مجد مريم يتعظم في المشارق والغروب .. مجدوها، عظموها، ملكوها في القلوب"، هي الترنيمة الأشهر في محبة السيدة العذراء مريم التي نالت كرامة لدى الجميع، من الممكن أن تسمعها في أي من الكنائس التي تحتفل بصوم

السيدة العذراء الذي بدأ في السابع من أغسطس الجاري ويستمر لمدة 15 يوما، اعتاد الأقباط على التوجه إلى الكنائس الشهيرة التي تحمل اسمها، للتبرك والزيارة والتعلم من فضائلها الكثيرة من خلال العظات والقداسات

التي ترفع على المذابح المدشنة باسمها، إلا أنه ومع الظروف الجديدة التي تمر بها البلاد بسبب انتشار فيروس كورونا، أصبحت التجمعات محدودة والتواجد كذلك بات وفقا لمعايير آمنة لصحة الجميع للوقاية من انتشار المرض.

واعتاد جموع كثيرة من المصريين خلال فترة صوم السيدة العذراء أن يذهبوا إلى الكنائس التي بنيت على اسمها، وإيقاد شمعة تعبر عن طلبه أو أمنية يرغب الشخص في تحقيقها أمام أيقونة السيدة العذراء مريم، وهى الشخصية المحبوبة من كل البشرية على مدى تاريخها، ومكرمة جدا في جميع الأديان، ويطلب الجميع شفاعتها في جميع الأوقات والظروف.

وتزخر مصر بمجموعة كبيرة من الكنائس والأديرة التي حملت اسم السيدة العذراء، ولكن توجد كنائس بعينها نالت شهرة كبيرة أكثر من غيرها، يتوافد عليها آلاف الزوار في كل عام خلال هذا الوقت، ومن ضمن هذه الكنائس كنيسة

السيدة العذراء بمنطقة المعادى والتي تقع على ضفاف النيل مباشرة، وتم ذكرها في العديد من الكتب التاريخية التي تؤرخ للكنائس القبطية القديمة في مصر، وهى أحد الأماكن التي زارتها العائلة المقدسة خلال تواجدها في مصر.

ومن أشهر الأحداث التي حدثت بالكنيسة صباح الأحد 12 مارس 1976، عندما شهدت واقعة فريدة، حيث تم العثور على كتاب مقدس كبير يعوم على وجه مياه النيل أمام الكنيسة، وأثناء خروج المُصلين عقب

صلاة القداس، وجدوا إنجيل كبيرًا عائمًا على وجه الماء، فتعجب الجميع من المشهد، ونزل القمص بشارة وأخرجه لمعرفة قصته، فوجده مفتوحًا على الآية 19 من سفر أشعياء النبى التي تقول مُبَارَكٌ

شَعْبي مِصْرُ، واعتبر آباء الكنيسة أنها إشارة من الله بأن هذا المكان كان إحدى محطات العائلة المقدسة، أيضًا كونه مفتوحًا على الآية مُبَارَكٌ شَعْبي مِصْرُ وأنها بركة كبيرة لبلادنا كلها.

ومن الكنائس التي تحظى بزيارة عدد كبير من الأقباط خلال موسم "صوم العذراء"، كنيستها في منطقة "الزيتون"، ورغم أنها تعتبر كنيسة حديثة نسبيًا ويرجع تاريخ إنشائها إلى عام 1925، إلا أنها أخذت شهرة خاصة بسبب ظهور السيدة العذراء فوق قباب كنيستها في 2 أبريل 1968.

واعترفت الكنيسة القبطية بالظهور رسميًا في 4 مايو 1968، كما ورد في التقاليد الشفوية المتوارثة، أن السيدة العذراء ظهرت في حلم لـتوفيق بك خليل، صاحب الفيلا، في عام 1917، وطلبت منه بناء كنيسة على اسمها، ووعدته بأنها ستظهر على قبابها بعد حوالي 50 سنة.

وبالفعل بدأ العمل في البناء، وعهد إلى المهندس المعمارى الإيطالى ليمونجيلى بتصميم الكنيسة؛ فحرص على تصميمها على نمط كنيسة أجيا صوفيا في القسطنطينية، حتى تم افتتاحها للصلاة رسميًا في 29 يونيو 1925.

كما تعد منطقة "جبل الطير" في مدينة سمالوط بمحافظة المنيا، من أشهر مزارات الصعيد، وهى إحدى المحطات المهمة في رحلة العائلة المقدسة إلى أرض مصر، وعرفت بذلك الاسم، لأن ألوفا من طائر

البوقيرس تجتمع فيه، وهو طير أبيض الريش له منقار طويل بلون سن الفيل. وروى المؤرخ أبو المكارم في كتابه تاريخ الكنائس، متحدثًا عن رحلة العائلة المقدسة إلى مصر: وهم في النيل كادت صخرة كبيرة من

الجبل تسقط عليهم، لكن الطفل يسوع مد يده ومنع الصخرة من السقوط فانطبع كفه عليها، وصار الجبل يعرف بـ"جبل الكف"، والكنيسة التي بنتها الملكة هيلانة باسم العذراء صارت تعرف بكنيسة "سيدة الكف".

ويعد المزار الأشهر في الصعيد كله دير السيدة العذراء في جبل أسيوط المعروف باسم دير درنكة، والذي يعتبر المحطة الأخيرة في رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، وذكر المقريزى في كتابه القول الإبريزى للعلامة المقريزى: أعلم أن ناحية الادرنكة،

وهى من قرى النصارى الصعايدة، ونصارها أهل علم في دينهم وتفاسيرهم في اللسان القبطي، ولهم فيها أديرة كثيرة في خارج البلاد من قبليها. والادرنكة هو النطق القديم لاسم قرية درنكة وتقع فى قرية قرب أسيوط ويشتهر أهلها بزراعة الكتان والكمون.

كذلك من الكنائس الشهيرة التي يتوافد عليها الأقباط كنيسة السيدة العذراء في منطقة مسطرد، وفى هذا المكان قامت السيدة العذراء بتحميم الطفل يسوع؛ لذلك عرف بـ "المحمة" أى مكان الاستحمام.

وذكرها الرحالة فانسليب فقال عنها: "كانت قبل مجيء المسيح هيكلا للأوثان التي سقطت على الأرض فور وصوله"، مشيرًا إلى أنه رأى في الكنيسة حجرين عليهما أشكال هيروغليفية؛ كما توجد بها صورة عجائبية للسيدة العذراء.

صدى البلد
10 اغسطس 2020 |