القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

بيان من أبناء قداسة البابا تاوضروس الثانى فى سيدنى

بقلم د. مجدي شحاته

يكتنف الكنيسة القبطية الارثوذكسية العريقة بين الوقت والآخر مخاطر تأتى من داخلها ، كثيرا ما تهدد وحدتها وتماسكها.

بيان من أبناء قداسة البابا تاوضروس الثانى فى سيدنى

هجوم ممنهج ، غير مبرر وغير مقبول ، على قداسة البابا تاوضروس الثانى خليفة مار مرقس الرسول بابا المدينة العظمى الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

المشهد الذى جعل مجتمع الكنيسة الروحى النقى ، لا يختلف كثيرا عن مجتمعات العالم بكل مفاهيمها المادية والسلطوية.

يأتى ذلك فى الوقت الذى يسعى فيه قداسة البابا ، السير قدما فى درب الفكر الآبائى السليم ، فى ظل رعاية أبوية حكيمة واعية ، لأقدم كنائس العالم.

لقد أختارت العناية الالهية قداسة البابا تاوضروس الثانى والذى يعنى اسمه ( عطية الله ) فكان بالفعل هبة وعطية ممنوحة لنا من السماء ، ليتسلم المسئولية فى ظروف بالغة الصعوبة ، كان يمر بها الوطن فى ذلك الحين.

ليكون الشخص المناسب فى المكان المناسب فى الوقت المناسب.

ويعبر غبطته مع الآباء الموقرين الاساقفة الاجلاء أعضاء المجمع المقدس ، وبإرشاد الروح القدس ، بالكنيسة من النفق المظلم الى النور والرحب والسعة.

مؤكدا للعالم كله فى نفس الوقت ، ان الانتماء للوطن ، والمواطنة الاصيلة ، ليست مجرد شعارات جوفاء ، لكنها أفعال وحياة يعيشها غبطته على أرض الواقع ، له حس وادراك وطنى أبائى عظيم سيشهد له التاريخ بكل الفخر .

عرفنا قداسة البابا راعيا وخادما أمينا للكنيسة القبطية الارثوذكسية ، التى يزهو بها أمام شعوب الدنيا.

مخلصا ، محبا ، وفيا ، لمصر العظيمة ، الذى يفخر ويتباهى بها أمام كافة المحافل الدولية.

عرفناه متواضعا محبا لكل الناس ، حتى كل من يهاجمونه بدون وجه حق ، يحبهم ويصلى من أجلهم.

إن كل ما يقوم به قداسته ، يؤكد ان الكنيسة مازالت وستظل تحيا بنفس الروح الآبائية الاصيلة الراسخة.

ساعيا لأسترجاع روح الوحدة بين كنائس العالم ، الوحدة التى تؤدى الى قوة وترابط الكنيسة فى العالم ، فى زمن كم نحن فى أشد وأمس الحاجة لتلك القوة والتماسك والترابط ، للتصدى لدنيا الشروالانحراف ، الذى ينال من كنائس العالم يوما بعد الآخر.

واننا نؤكد بكل الثقة واليقين أن عصر الآباء ، سيظل ممتدا عبر الازمان ، وليس هناك اسما من آباء الكنيسة يمكن ان نظن ان عصر الآباء قد توقف عنده.

وان حق المسيح على كنيسته قوى كالصخر ، كل من حاول النيل منها يكون هو الجانى على نفسه ، فإن هو سقط على الصخر سيتهشم ، وإن سقط الصخر عليه سيسحقه.

اننا نعلن بكل الثقة واليقين ، خضوعنا الكامل ، ودعمنا المطلق، وتعضيدنا بلا حدود ، لقداسة أبينا المحبوب قداسة البابا تاوضروس الثانى فى كل خطواته الواعية الحكيمة فى قيادة الكنيسة القبطية الارثوذكسية ، رافعين أيادينا بالصلاة لكى يرشده الروح القدس فى خدمته الشاقة والمسئوليات الصعبة ، وأن يحفظ الله حياته لنا سنينا كثيرة وأزمنة هادئة سالمة.

واثقون كل الثقة واليقين ان الرب عن يمينه دوما يرشده ويقوده فى موكب نصرته

د. مجدي شحاته - أقباط متحدون
31 يوليو 2020 |