في تصريحات استفزازية معتادة من قبل تركيا حول الأزمة الليبية، قال مولود تشاويش أوغلو وزير الخارجية التركي، خلال مقابلة مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إن حكومة الوفاق بزعامة فايز السراج ستوافق على وقف إطلاق النار بشرط انسحاب الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر من مدينتي سرت والجفرة.
وهدد تشاويش أوغلو بأن حكومة الوفاق، التي تدعمها تركيا، لديها إصرار على استئناف الهجوم ضد الجيش الليبي إذا لم ينسحب من سرت والجفرة.
وألمح إلى أن أنقرة قد تدعم أي هجوم، زاعما أن "الشروط المسبقة" لحكومة الوفاق الوطني ومقرها طرابلس بأنها "شرعية ومعقولة".
وأشارت صحيفة "فاينانشيال تايمز" إلى أن تعليقات الوزير التركي توضح التهديد بأن الصراع في ليبيا، والذي يمثل حربا بالوكالة، يدخل مرحلة جديدة حتى مع تحذيرات الدبلوماسيين من أن التصعيد قد يتسبب في مواجهة مباشرة بين القوى الغربية التي تدعم الفصائل الليبية المتصارعة.
وكان أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، قد أعلن أن المنظمة الدولية "قلقة للغاية" بشأن الحشد العسكري المثير للقلق حول سرت.
وقال تشاويش أوغلو إن هناك تحقيقاً حول الطيران المجهول الذي قصف قاعدة الوطية الجوية، مهددا بالقول إنه أيا كان المسئول فإنه سوف يدفع الثمن.
وأضاف أن تركيا لديها "مدربون وموظفون تقنيون" في القاعدة التي استولت عليها القوات المدعومة من تركيا من المشير حفتر في مايو الماضي، لكن لم يصب أحد بأذى.
وتابع أن روسيا قدمت عرضا لوقف إطلاق النار خلال محادثات إسطنبول الشهر الماضي مع تحديد توقيت محدد، مشيرا إلى أن "أنقرة تشاورت مع الوفاق واشترطت الأخيرة عودة سرت والجفرة وعودة الجيش الوطني إلى الخطوط التي كانت تسيطر عليها في 2015".
وأضاف: "الآن، الاعتماد على الطرف الآخر بقبول الشرط المسبقة لوقف إطلاق النار بشكل دائم".
