"لم أكن أخرج إلا للعمل وقضاء احتياجات المنزل.. وفجأة وبدون سابق إنذار شعرت بارتفاع درجات الحرارة ليبدأ من هنا لحظات مأساة إصابتي وأسرتي بفيروس كورونا".. بهذه الكلمات بدأ ياسر عبدالرحمن، عامل بمخازن قطاع الكهرباء في كفر سعد بدمياط حديثه لـ"الوطن"، حول تفاصيل إصابته وأسرته المكونة من زوجته الممرضة و5 أبناء إلى العزل.
ياسر، أضاف "توجهت لمستشفى الصدر في محافظة دمياط لإجراء الفحوصات اللازمة، وأجريت أشعة على الصدر وتحليل صورة دم ليتبين وجود التهاب في الشعب الهوائية، وعليه تم أخذ مسحة جاءت نتيجتها إيجابية ليتم نقلي إلى مستشفى الصدر لمدة 6 أيام، ثم نقلت لعزل مركز التعليم المدني بمدينة دمياط الجديدة وهناك قضيت 30 يوما، وبمرور أيام قليلة تبين إصابة باقي أفراد الأسرة".
عامل الكهرباء تابع حديثه قائلا "قبل إصابتي بـ كورونا بأيام علمت بإصابتي بمرض السكر"، موجها رسالة لأبناء المحافظة قال فيها "خلوا بالكم من نفسكم والزموا منازلكم".
زوجة ياسر، هيام من جهتها قالت "فوجئت بإصابتي أنا والأولاد الثلاثة بعد التأكد من إصابة زوجي حيث نقلت للعزل أنا والأولاد بعده بأسبوع عقب التأكد من إصابتنا حيث شعرت هاجر ابنتنا الطالبة بالمرحلة الإعدادية بظهور أعراض كمغص شديد وسخونية، بينما ظهرت الأعراض على أحمد ابننا الطالب في الفرقة الأولى بالجامعة متمثلة في كحة وسخونية".
هيام أضافت "فاطمة البالغة من العمر 5 سنوات وهي الابنة الصغرى عانت من حساسية وألم في الصدر واحتجزت لمدة 15 يوما منهم 4 أيام في الحميات و11 يوما بعزل دمياط الجديدة بعد تحول نتائجى لسلبية احتجزت أنا وزوجي بغرفة واحدة في عزل التعليم المدني أما ابننا الأكبر أحمد فظل في غرفة بمفرده".
وأشارت "خرجت الشقيقتان قبلنا بأسبوع بعد تعافيهم أما أنا و زوجي وابني الأكبر فخرجنا سويا بعد تحسنا وظللنا في عزل منزلي كل أفراد الأسرة لمدة 15 يوما متواصلة ولم نعان من تنمر أي من الأهالي".
