القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

الكنيسة تحتفل بتذكار الأعياد السيدية الكبرى وتحيي ذكرى "سمعان العمودي"

تعيد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم السبت، بتذكار الأعياد السيدية الكبرى، وهي "البشارة والميلاد والقيامة" ويصلى بالطقس الفرايحي، ويمنع الصوم الانقطاعي والميطانيات، فيما يحتفل الأقباط الأرثوذكس، اليوم أيضا، بحسب "السنكسار الكنسي"، بتذكار وفاة القديس "سمعان العمودي".

الكنيسة تحتفل بتذكار الأعياد السيدية الكبرى وتحيي ذكرى "سمعان العمودي"

"والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.

فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم السبت، 29 من شهر بشنس لعام 1736 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنه في مثل هذا اليوم عام 459 ميلادي، توفي القديس "سمعان العمودي".

وبحسب السنكسار، وُلِدَ هذا القديس نحو سنة 389م بأنطاكية من أبوين مسيحيين. كانت أمه تدعى مرثا، وكان له إخوة ماتوا صغاراً عدا واحداً صار راهباً ولكنه مات مبكراً، وكان والده راعياً فقيراً فأرسله منذ صباه ليرعى الأغنام وكان يحرم نفسه من الطعام لكي يقدمه للجوعان، ولما مات والده، فرق كل ما ورثه على الفقراء.

ثم جاء إلى "تليدا"، ودخل ديرا هناك بين أنطاكية وحلب، ترَّهب فيه ومكث عشر سنوات، وبعد ذلك غادر الدير إلى الجبل حيث وجد مغارة عاش فيها فترة ثم جاء إلى " تل ناسين " القريب من أنطاكية، وعاش في قلاية مهجورة ثلاث سنوات ثم تركها إلى قمة جبل وبنى لنفسه سوراً، حيث كان يصلى هناك بصفة دائمة متأملاً، ولكي يبتعد عن زائريه صنع لنفسه عموداً ومكث عليه لذلك سُمي "العمودي".

ويشير السنسكار، إلى أن هذا القديس بعد أن قضى سبعا وثلاثين سنة من حياته فوق العمود ووصل إلى سن السبعين من عمره، توفي ونقل جسده إلى أنطاكية، وفي سنة 471م نُقل الجسد إلى القسطنطينية، وقد شيد الإمبراطور زينون في نهاية القرن الخامس كاتدرائية تكريماً للقديس في مكان نُسكه ودُعى "جبل سمعان"، وهو جبل الشيخ بركات في شمال سوريا.

ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "ثلاثة عشر شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.

و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.

الوطن
06 يونيو 2020 |