يحتفل الأقباط الأرثوذكس، اليوم الثلاثاء، بحسب "السنكسار الكنسي"، بتذكار وفاة الأنبا جورجي.
"والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الثلاثاء، 18 من شهر بشنس لعام 1736 قبطي، ويدون "السنكسار"، أن في هذا اليوم توفي الأنبا جورجي.
وبحسب السنكسار القبطي، فقد ولد الأنبا جورجي من والدين مسيحيين قديسين وكان برعي غنم أبيه ومال قلبه إلى الرهبنة فترك رعاية الغنم وكان عمره وقتئذ أربع عشرة سنة، وقصد برية القديس مقاريوس بوادي النطرون.
ويضيف السنكسار، أن هذا القديس بحسب الاعتقاد المسيحي ترهبن في دير الأنبا أوريون، وأقام فيه تحت إرشاد أحد الرهبان مدة عشر سنوات لم يذق طعاما مطبوخا ولا خمرا ولا فاكهة، ثم رأي أن ينفرد في البرية الداخلية فذهب إلى دير الروم باسقيط مقاريوس.
وتوفي هذا القديس عن عمر ناهز 72 عاما.
ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "ثلاثة عشر شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.
