القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

بالصور | أسقف وكهنة شبرا يحيون الذكرى الـ”44″ للقديس القمص ميخائيل ابراهيم

قام نيافة الحبر الجليل الانبا انجيلوس اسقف عام كنائس شبرا الشمالية و كهنة كنيسة مارمرقس بشبرا باحياء الذكرى ال 44 للمتنيح القمص ميخائيل ابراهيم بحضور جمع غفير من ابناء و محبى ابونا ميخائيل ابراهيم لاسيما من داخل كنيسة

بالصور | أسقف وكهنة شبرا يحيون الذكرى الـ”44″ للقديس القمص ميخائيل ابراهيم

مارمرقس بشبرا .. تلك الكنيسة التى خدم فيها ابينا المتنيح , و ذلك باقامة صلاة العشية بمزار ابينا الحبيب بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية حيث يرقد جثمانه الطاهر , و بدأت العشية بصلاة الشكر و تمجيد لابينا المتنيح الخادم الامين .

صاحب البصيرة الروحية

يعرف عن حياة ابونا القديس ميخائيل ابراهيم بانه كان رجل صلاة و ايمان و عطاء , حدث انه بعد ان سيم كاهنا طلب من شخص يعترف عنده ان يأخذ طرد و يسلمه الى شخص معين و هو حاليا ابونا انسطاطى و قال له ان سألك من ارسله تقول له يسوع و لا تذكر اسم احد , و عندما ذهب قال له الرجل مفيش غير ابونا ميخائيل ابراهيم هو اللى بيعمل كده و فتح الطرد امامه و كان به قمصان جديدة و غيارات جديدة بكميات و اعداد وفيرة.

و لما عاد الى ابينا القمص ميخائيل قال له معاتبا ايه اللى خلاك تفضل لحد ما يفتح الطرد الله يسامحك , لقد علم كل ما حدث بمفرده على الرغم من الشخص المكلف بتوصيل الطرد لم يحكى له شيئا .

حكى ابونا انسطاطى انه ذهب لمنزل ابونا القديس للاعتراف و لما حان دوره قال له ابونا ميخائيل عندك استعداد تنتظر شوية علشان تتغذى معاى فوافق و على مائدة الطعام كان امام ابونا نصيبه من الحمام ( واحدة ) و لم يكن يريد ان يأكلها و عندما كانوا يقولون

له يا ابونا لماذا لا تأكل كان يضحك قائلا حاضر ثم حضر معلم ضرير من الارياف فاجلسه ابونا بجواره و قال له اصل أم المرحوم ابراهيم زوجة ابونا كانت محمرة دى علشان المعلم و احنا كنا لازم نستناه و اعطى المعلم الحمامة و اكتفى بقطعة جبنة و خبزة واحدة .

انجيل معاش

حكى الانبا بيمن اسقف ملوى المتنيح قائلا كنت اسير معه فى شارع شبرا و ذلك قبل رهبنته و اذ ببع الاطفال يصيحون وراءنا بألفاظ نابية فنظرت اليهم الى الخلف بحدة كى انتهرهم فاذ بابونا ميخائيل يقول يا ابنى انت زعلان ليه اذا كنت انا فرحان ان ربنا استخدمنى لكى ينبسط هؤلاء الاطفال فتعجبت كيف انه حتى صراخ الاطفال و شتيمتهم حولها الى سرور قلبه .

اهتمامه بخلاص ابنه .. و صلاته فى الدفنة

توفى الدكتور ابراهيم ميخائيل الابن البكر لابونا ميخائيل و هو فى ريعان شبابه , و كان فى الثلاثين من عمره عريسا لم يكتمل على زواجه عام واحد و ولدت ابنته و هو اسير فى ارض العدو

كضابط طبيب فى حرب عام 1956 , و لما عاد إلى ارض الوطن فى المستشفى لم يكن يهم الاب و قد عرف ان ابنه يعانى من مرض خطير يسير به إلى العالم الاخر إلا أن يطمئن على مصيره الابدى , فأسرع فى

لهفة إلى أحد الاباء يستدعيه للمستشفى ليستمع إلى اعتراف ابنه حتى يأخذ الاسرار المقدسة اليه .. و حينما أتم هذا كله استراح ضميره و حينئذ لم يكن عجبا ان نراه و سار خلف نعش ابنه متعزيا .

اشترك ابونا ميخائيل مع الآباء الكهنة فى الصلاة على جثمانه و بعد القيام بدفنه امر المشيعين ان ينتظروا قليلا حتى يرفع شكره لله و صلى قائلا اشكرك يارب لانك اخذت وديعتك , الرب اعطى و الرب اخذ فليكن اسم الرب مباركا .. كان يوم الوفاة الجمعة و لم يتأخر ابونا عن القيام بصلاة القداس فى يوم الاحد يوم الثالث .

جاء القس يوحنا شنوده من بلدة قلوصنا بمحافظة المنيا للعزاء و عند مقابلته لابونا ميخائيل غلبته العاطفة فبكى و لم يتفوه بكلمة واحدة .

فما كان من ابونا ميخائيل إلا أن اسكته قائلا: مش احنا اللى نعمل كده , لو ابنى انتدب فى بعثة علمية لامريكا مش كنت افرح ، اذن افرح لما راح السماء , احنا اللى نعزى الناس علشان كدة لازم قلوبنا تكون مليانة تعزية .. و لو ان منك نستمد البركة الا انى اتجرأ و اقول لك عليك البركة تسكت و تبطل بكاء

طلب قداسة البابا شنوده

جاءت كلمات قداسة البابا شنودة عن ابيه الروحي القديس العظيم ابونا ميخائيل ابراهيم من المعروف ان القديس ابونا ميخائيل ابراهيم كاهن كنيسة مارمرقس بشبرا كان اب اعتراف قداسة البابا شنودة الثالث انه شخص من أهل السماء، انتدبته السماء زمنا ليعيش

بيننا ليقدم للبشرية عينة صالحة وصورة مضيئة من الحياة الروحية السليمة. وقد أدى واجبه على خير وجه.. عمل قدر ما يستطيع في صحته وفى مرضه ، في شبابه وفى شيخوخته ، في قوته وفى ضعفه , ومازال يعمل.. كان يعمل كاهنا ومرشد , و الآن أصبح يعمل كشفيع عن الناس .

إنها خسارة كبيرة أن نحرم من هذا الإنسان .. نحن نؤمن أنه لم يمت بل هو انتقال، ولكن لا شك أن هذا المرشد العميق، وهذا القلب المحب ، وهذه الطاقة الجبارة ، قد بعد عنا.. نطلب أن يكون قريبا منا بصلواته وطلباته .

قال قداسة البابا شنوده عندما طلبت منهم في الكنيسة ، كنيسة مارمرقس بشبرا، أن يدفن هنا فى الكاتدرائية أسفل الهيكل الكبير خلف ضريح مارمرقس فإن السبب الظاهرى الذى قلته لهم هو إن القمص ميخائيل إبراهيم رجل عام ، ليس ملكا لكنيسة واحدة وأبناؤه فى كل موضع في كل حي، في كل بلد، لا يصح أن يقتصر على مكان معين فالأفضل أن يدفن هنا في مكان عام.

أما السبب الحقيقي الذي في أعماقى ، فهو أنني كنت أريد أن يصير جسد هذا الرجل البار سندًا لنا في هذا الموضع، نستمد منه البركة.. و هنا بكى قداسة البابا شنودة الثالث و قام نيافة الانبا يؤانس اسقف الغربية يكمل الكلمة .

زيارة البابا لمنزل ابونا

كان منزل ابونا ميخائيل ابراهيم بشبرا بالقرب من كنيسة مارمرقس بشبرا , و كثيرا ما كان يستقبل اولاده و كل محبيه داخله , و يذكر ان قداسة البابا شنوده الثالث زاره بمنزله عدة مرات .

يذكر ان احداث الفيلم الدرامى الانجيل المعاش الذى يقدم سيرة القمص ميخائيل ابراهيم قد تم تصوير جزء كبير منه داخل منزله .

ابنة ابونا المتنيح فى المزار

اعتادت امنا الفاضلة المتنيحة فوزية القمص ميخائيل ابراهيم الابنة الكبرى لابونا ميخائيل زيارة المزار , فكانت تحرص على الحضور الى المزار فى ذكرى والدها القمص ميخائيل و كانت تمسك بصورته طوال الوقت فى

المزار و لا تتركها مهما حاول احد السلام عليها , و اثناء التمجيد كانت تظل بجوار مزار ابيها و لا تريد ان تتحرك من جواره و تقول خلونى جنب ابويا .. كانت شخصية مملؤة بركة مثل ابيها و تنيحت منذ سنوات قليلة.

وطني
28 مارس 2019 |